آيات تسهيل الولادة
آيات تسهيل الولادة
تتزايد التساؤلات حول وجود أيات لتسهيل عملية الولادة الطبيعية ، وهل هناك من السنة ما قيل أو ما جرب أو ما حدث يدل على أنه هناك فعلاً آيات لتسهيل الولادة ، ومنذ فجر الإسلام حتى وقتنا الحالي كل أنثى مسلمة تمر بهذه الفترة الغير هينة بالطبع تتسائل حول ذلك، يوجد في المأثور الإسلامي الكثير من الأدعية التي تقولها الحامل وقت ولادتها، أو يقوم من يرافقها بقراءتها عليها، حيث روي ابن السني عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما أقتربت ولادتها أمر أم سلمة وزينب بنت جحش رضوان الله عليهم بقراءة :
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) وأن يعوِّذاها بالمعوذتين.
ومن الأمثلة أيضاً، روي أنه كان السلف يأتون بإناء به ماء وزعفران ويقرأ عليه ويرش على بطن الحامل ذلك أن المرأه في حملها هي مضطرة إلى ذلك وهنا يقول عز وجل “أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ” النمل : 62 .
وكذلك فالآيات في هذا الصدد والأدعية كثيرة وكذللك فقد روى البيهقي في الدعوات عن ابن عباس موقوفاً في المرأة يعسر عليها ولادتها قال (يكتب فى صفحة ثم تُغْسَل فتُسْقَى منها :
بسم الله الذي لا إله إلا هو الحكيم الكريم ، سبحان الله وتعالى ربِّ العرش العظيم الحمد لله ربِّ العالمين، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا) (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِّنْ نَهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُون).
ومن الحافظات لمن تمر بلحظات الحمل الأخيره فاتحة الكتاب والدعاء بهذه الأدعية) يا خالق النفس من النفس يا مخلص النفس من النفس يا مخرج النفس من النفس خلصني(
(اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد ، ويامن هو كل يوم في أمر جديد ، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق ، بك ادفع ما أطيق ومالا أطيق ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم)
ويروي النبهاني في كتابه (سعادة الدارين) عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (مرّ عيسى على نبينا وعليه وسلم على بقرة قد اعترض ولدها في بطنها ، فقالت: يا كلمة الله، ادع الله لي أن يخلصني مما أنا فيه ، فقال : يا خالق النفس من النفس ، ويا مخلص النفس من النفس ، ويا مخرج النفس من النفس خلِّصــها ، قال: فرمت بولدها ، فإذا هي قائمة تشمُّه ، قال : فإذا عسر على المرأة ولدها ، فاكتبه لها)
وذكر ابن القيم في (زاد المعاد) ، كتاباً آخر لذلك يكتب في إناء نظيف{إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} وتشرب منه الحامل ويرشُّ على بطنها وكان أحد السلف روضوان الله عليهم أيضا إذا اشتد علي المراءه وعسر ولادتها يأتي بجام أبيض أوي شئ نظيف ويكتب عليه ما روي عن الأمام أين عباس رضي الله عنه ما ذكر من رواية البيهقي .
وكان الشيخ أبي جمرة رحمه الله (يكتب في انيه جديده وقال ابن الحاج في المدخل (صفة دواء يفعل – أى يُذْهِبُ – عسرالنفاس.: قال الشيخ (يعني شيخه ابن أبي جمرة رحمه الله) يكتب في آنية جديدة (أُخرج أيها الولد من بطن ضيق ومن تحت ضيق إلى سعة هذه الدنيا أخرج بقدرة الذي جعلك في قرار مكين إلى قدر معلوم) إلى آخر السورة {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} وتشربها النفساء ويرش منها على وجهها قال رحمه الله : أخذته عن بعض السادة المباركين ، فما كتبته لأحد إلا نجح في وقته.
ونخلص من الأتي من حيث موضوعنا تحديداً الى أن السور المباركه من ماتيسر من (الزلزلة والكرسي والفاتحة) وغيرها كثيراً من الايات التي ورد ذكرها في سياق الحديث أن بحر الهدي القرأني والنبوي سبل الشفاء الذي لايغادر سقماً وصلي اللهم علي سيدنا محمد وأله وصحبه أجمعين.