ما الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
الفجر الصبح
الفجر والصبح في الشرع اسمان لمسمى واحد، وهي الصلاة الأولى في اليوم، الصلاة الواجبة بعد طلوع الفجر الصادق، ويمتد وقتها إلى شروق الشمس، ووقتها المختار على رأي أهل العلم أن تصلى بالغلس، أي في الظلمة التي بين وقتها الأول وبين الإسفار، أما ما كان بين الإسفار وبين الشروق فهو وقتها الضروري، وإن صليت بعد الشروق فهو قضاء لا أداء.
الفجر؛ ويقصد به طلوع الفجر الصادق: أي البياض المعترض في الأفق الشرقي الذي يبدو دقيقاً، ثم ينتشر ويتوسع، وعند هذا الوقت أي وقت البياض يدخل وقت صلاة الفجر، وكذلك يدخل وقت الصيام، يسبق الفجر الصادق بنحو نصف ساعة الفجر الكاذب، وهو بياض عمودي يظهر في جهة الأفق الشرقي، وهذا لا يدل على دخول الوقت، وإنما يدل على اقتراب دخول الوقت.
وفي القرآن الكريم نجد قوله تعالى في تحديد فترة الصيام: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)، وللتوضيح: الفَجْرُ؛ ضَوْءُ الصَّبَاحِ وهُوَ حُمْرَةُ الشَّمْسِ في سَواد اللَّيْل وهُمَا فَجْرَانِ: أَحَدُهُمَا المُسْتَطيل، وهو الكاذِبُ الذي يُسَمَّى ذَنَب السِّرْحَان؛ والآخَرُ؛ وهو الصّادِقُ المُنْتَشرُ في الأُفُق، الّذي يُحَرِّم الأَكْلَ والشُّرْبَ على الصائم ، ولا يكون الصُّبْحُ إِلاَّ الصَّادِق.
الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
صلاة الفجر هي صلاة الصبح، لا فرق بينهما، وهي ركعتان مفروضتان، يبدأ وقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس، ولها سنة قبليّة، ركعتان، وتسمى سنة الفجر أو سنة الصبح، أو ركعتي الفجر.
روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح “، ويوضحها أبو هريرة بقوله: “اقرؤوا إن شئتم: ﴿ وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ﴾” ، فأجمع المفسرون أن المراد بقرآن الفجر في الآية هو القراءة في صلاة فريضة الفجر.
التسمية
تسمى صلاة الفجر أو صلاة الصبح نسبة إلى وقتها الذي تؤدى فيه، من أول النهار، وهو: الصبح الذي يتجلى ضياؤه وينتشر في الأفق، قال الله تعالى: ﴿فالق الإصباح﴾ بمعنى: أن الله تعالى هو الذي شق عمود الصبح عن ظلمة الليل، ووقت هذه الصلاة هو الصبح، والمقصود به: الفجر الصادق، سمي فجراً؛ لانفجار ضوئه.
ووقت صلاة الفجر هو الصبح، الذي يبدأ من طلوع الفجر الثاني، وطلوع الفجر الثاني عبارة عن بداية ذهاب الليل، ومجيء أول بياض الصبح، ويكون حينها سواد الليل مختلطاً ببياض النهار، إلا أن علامة طلوع الفجر الصادق: أن يبدأ ظهور بياضه دقيقاً، ثم يتسع وينتشر ضوؤه في الأفق، وهو غير الفجر الأول الذي يسمى: (الفجر الكاذب)، الذي يظهر مستطيلاً كذنب السرحان، ثم تعقبه ظلمة إلى ما قبل طلوع الشمس، ويسمى: وقت الأداء.