صلاة الفجر

هي الصلاة التي يستفتح بها المسلم يومه، ويمتد وقتها من بزوغ الشمس حتى شروقها كما أنها من أقصر الصلوات التي فرضت على المسلمين تيسيراً، وتصلى صلاة الفجر ركعتان فريضة تسبقهما ركعتا سنة، ويجوز أن تصلى صلاة الفجر في المنزل للرجال والنساء، إلا أنّ أجرها لمن صلاها في المسجد جماعةً أعظم وأكبر، فأجر صلاة الفجر جماعةً في وقتها مماثل لأجر قيام الليل بطوله.

كيفية الاستيقاظ لصلاة الفجر

يكثر أولئك الذين يوسوس لشيطان في نفوسهم، فيخضعون لوسوسته ويتركون وقت صلاة الفجر يضيع بالنوم، ويلجؤون لقضائها حين الاستيقاظ من النوم، ومع اقتراب وقت صلاة الظهر في بعض الأحيان، يأثم المسلم للصلاة في غير وقتها، خاصّةً إذا ما تركها عمداً، قد يسهو البعض الآخر ويستغرقون في النوم دون إدراك دخول وقت صلاة الفجر والخروج منها وهم لا يزالون نياماً.

من الممكن للمسلم الحريص على أداء صلاة الفجر في موعدها اتخاذ بعض التدابير والوسائل التي تساعده على ذلك، من خلال:

تجنب السهر لساعات متأخرة

النوم في ساعة مبكرة وتجنّب السهر الطويل بعد صلاة العشاء، حتى يتمكّن الجسم من أخذ كفايته من الراحة ويتمكّن من تجديد طاقته، مما يساعده على الاستيقاظ بنشاط ودون تكاسل في ساعات الفجر الباكرة، كما نهى النبي عليه السلام عن السهر والكلام المطول في أوقات الليل، إلا في بعض الحالات كمجالسة الرجل لزوجته، أو استقبال ضيف، أو طلب العلم أو الرزق.

الاستعانة بالمنبه

الاستعانة بأحد المنبهات ذات الصوت الواضح والقوي كفيل بالإيقاظ في موعد الصلاة، يفضل وضع المنبه في مكان بعيد عن السرير، فعند قيامك من السرير لإطفائه سينشط العقل وباقي الأعضاء، فلا تعود للنوم.

استحضار فضل صلاة الفجر

من صلى صلاة الفجر حاضراً يبقى في ذمة الله طوال اليوم، بشر الله سبحانه وتعالى مصلي الفجر في وقتها بحفظه من مساوئ الدنيا وشرورها، فيشعر المسلم من ذلك بالاطمئنان على ذاته وماله وأهله ودينه.
الرزق، دعا رسول الله عليه الصلاة والسلام بتوسيع الرزق لمن يصلي الفجر في وقته.
نور يوم القيامة، من خرج لصلاة الفجر جماعةً في المسجد، وسار في ظلمة الشارع، أثابه الله يوم القيامة بنورً يخرج من وجهه وجسده.

من الجميل أن ينام المسلم متوضئاً طاهراً، مع ذكر لأدعية المساء والنوم عند استلقائه في السرير، حتى لا يترك مكاناً للشيطان بينه وبين ربه، فيمنعه من الاستيقاظ للصلاة.