ما فائدة قراءة آية الكرسي قبل النوم

القرآن الكريم

أنزلَ الله سبحانه وتعالى على نبيّه محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- القرآنَ الكريم ليكونَ خاتمةَ الكتب السّماويّة، ومعجزة الإسلام الخالدة إلى قيام السّاعة، وقد تميّز هذا الكتاب العظيم بخصائصَ كثيرة وفوائدَ نفيسة، فهو الكتابُ الذي يشكّل دستوراً للأمّة، بما اشتمل عليه من أحكامٍ وتشريعات، وهو الكتاب الذي به تتحقّق سعادةُ الإنسان في الدّارين. سنتحدّثُ في هذا المقال عن فضل آية الكرسي.

فضل آية الكرسي

تميّزت من بين آيات القرآن الكريم آيةٌ تبوّأت مكانةً عظمى فيه حتّى اعتبرت أعظمَ آيةٍ في القرآن الكريم، ألا وهي آيةُ الكرسي التي جاءت في سورة البقرة، وهي الآية مائتان وخمسٌ وخمسون، ومن فضائل هذه السّورة العظيمة ممّا صحّت به الأحاديث نذكر:

  • أنّها أعظمُ آيةٍ في كتاب الله، فقد سأل النّبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- الصّحابي الجليل أبَيّ بنَ كعب -رضي الله عنه- عن أعظم آيات القرآن الكريم، فأجاب أبي مرّتين أنّ الله ورسوله أعلم، ثمّ في الثّالثة قال، هي آية الكرسي.
  • من قرأ هذه الآية دبرَ كلّ صلاة مكتوبة وحرص على ذلك لم يمنعْه من دخول الجنّة إلاّ أن يموت.
  • أنّها آية العقيدة السّليمة المشتملة على توحيد الله تعالى، وذكر صفاته العلى، ومنها أنّه حيٌ قيوم بمعنى أنّه قائمٌ بأمور الخلق لا يعزب عنه مثال ذرةٍ في الأرض ولا في السموات، وأنّه صاحب الأمر الذي لا يشفع عنده أحدٌ إلاّ بإذنه، العالِم بكلّ شيء.
  • أنّها خيرُ حافظٍ للمسلم في حياته وفي تقلّبه ومنامه.

فضل قراءة آية الكرسي قبل النوم

ورد في الحديث الصّحيح فضلُ قراءة آية الكرسي قبل النّوم، ففي الحديث أنّ أبا هريرة -رضي الله عنه- كان مسؤولًا عن حفظ زكاة رمضان، وفي ليلةٍ جاء رجلٌ فحثى من طعام الزّكاة، فأمسك أبو هريرة له متوعداً إياه بأنْ يرفع أمره إلى النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-، فشكا الرّجل حاجته الشّديدة وعوزه فأخلى أبو هريرة سبيله، ثمّ عاد الرّجل إلى سرقة الطّعام حتّى إذا كانت الثّالثة قال الرّجل لأبي هريرة ألا أدلّك على شيءٍ ينفعك، فدلّه على قراءة آية الكرسي حينما يأوي إلى فراشه حيث ما يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه الشّيطان حتّى يصبح، فأخبر أبو هريرة النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- فقال له: ذلك شيطان، وقد صدقك وهو كذوب.