هل الشفع والوتر من قيام الليل
هل الشفع والوتر من قيام الليل
إنّ الشفع هو اسم للصلاة التي تصلى مثنى قبل صلاة الوتر، ويمكن صلاتها بركعتين أو أكثر، كما أنّ النية هنا لا تجب على أنّها ركعتي الشفع حيث يستحب أن يقع الوتر بعد ركعتين ولو لم ينوي المصلي أنّها ركعتا شفع، والأولى أن يأتي الوتر بعد الشفع بلا فاصل زمني طويل، وإذا حصل وكان هناك فاصل زمني فإنّ الصلاة صحيحة، وفي حال صلّى المصلي الشفع وبعد فاصل طويل صلى قبل الوتر شفعاً واحداً أو أشفاعاً فإنّ ذلك يعتبر إعادة للشفع.[١]
فيما يخص الوتر فإنّها بلا شك من قيام الليل، واختلف العلماء في نية الركعات التي تؤدى قبل الوتر، فمنهم من قال إنّ المصلي ينوي بها التطوع المطلق وينوي الوتر بالواحدة المنفصلة أو بالثلاثة أو بالخمسة أو بالتسعة المتصلات، فالوتر هنا اسم لها وليس لما قبلها من الصلاة، والفريق الآخر ذهب إلى أنّ المصلي ينوي بالركعات التي سيصليها قبل الوتر على أنّها من الوتر، حيث إنّ الوتر اسم لمجموع الصلوات المختومة بالوتر، ولا ينبغي أن يزيد مجموع ركعات الوتر عن إحدى عشر أو ثلاث عشر ركعة.[٢]
أحكام صلاة الوتر
تعتبر صلاة الوتر من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي لم يكن يتركها في حضر ولا سفر، وهذا دليل على فضلها وأهميتها وعظم أجرها، أما وقت الوتر فإنه يبدأ بعد دخول وقت صلاة العشاء ويمتد حتى الفجر، وأفضل وقتها هو تأخير أدائها إلى آخر الليل، وليس للوتر عدد ركعات محددة، أقلها واحدة وأفضلها إحدى عشر ركعة تصلى ركعتين ركعتين وتختم بواحدة.[٣]
أحكام صلاة الشفع
إنّ الشفع في اللغة العربية هي العدد الزوجي، وهو عكس الوتر الذي يعني الفرد، والمراد بالشفع هي الركعتان اللتان تؤديان قبل ركعة الوتر،[٤] حيث ورد عن ابن عمر أنّه كان: (عن ابنِ عمرَ أنه كان يفصلُ بينَ شفعِه ووترِه بتسليمةٍ وأخبر ابنُ عمرَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يفعلُ ذلك)،[٥] والسنن الثابتة التي تؤدّى بعد صلاة العشاء هي سنة العشاء البعدية وقوامها ركعتان، وقيام الليل بما شاء ركعتين ركعتين، وصلاة الوتر.[٤]
المراجع
- ↑ “الفصل بين ركعتي الشفع وركعة الوتر”، إسلام ويب، 13-7-2011، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018. بتصرّف.
- ↑ ” هل هناك فرق بين الوتر وقيام الليل”، إسلام ويب، 5-6-2010، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018.
- ↑ “المختصر المفيد في صلاة الوتر”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب “المراد بصلاة الشفع والوتر”، الإسلام سؤال وجواب، 17-6-2005، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن سالم بن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 7/230، إسناده صحيح.