أفضل الأعمال وأحبها إلى الله
أفضل الأعمال إلى الله
مع كثرة الأعمال الصالحة يحتار المسلم بأفضلية الأعمال وأهمّها إلى الله، اعتقاداً بأنّ العمل الأفضل تكون فيه مشقة أكبر، لذلك كان هناك ضوابط تعين المسلم في تفضيل الأعمال، يُذكَر منها:[١]
- تقديم الواجب مطلقاً على غيره.
- تقديم المستحب على المباح بإطلاقٍ، باستثناء إن كان هناك واجب أو مستحبّ آخر.
- القيام بالأعمال الصالحة الدائمة وإن قلّت، وعند تعارض الأعمال مع بعضها البعض يمكن القيام بما يأتي:
- تقديم العمل المرتبط فضله بوقت معين، مثل: الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.
- العمل الذي يكون فيه خير لعموم الناس أفضل من غيره.
- تقديم العمل الذي فيه صلاح ومنفعة للقلب حال القيام به.
- القيام بالعمل المُستحَب الذي يقوّي إيمان المسلم وقلبه.
أحب الأعمال إلى الله
أرشد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في هديه وسنّته إلى أحب الأعمال إلى الله، وهي:[٢]
- العمل الذي يداوم عليه صاحبه حتى ولو كان قليلاً، وكان هذا هديه -صلّى الله عليه وسلّم- ودأب أصحابه وأزواجه، والسبب في ذلك أن العمل الذي يداوم عليه صاحبه لا ينقطع، بل يبقى مستمراً في حياته.
- العمل اليسير الذي يكون صاحبه فيه على منهج سديد مقتصد لا إفراط فيه ولا تفريط، بخلاف العمل الذي فيه كلفة ومشقة وعسر، فهو ليس مقصوداً في الشرع.
اختلاف العلماء في تحديد أفضل الأعمال
اختلفت طرائق أهل العلم ومسالكهم في تحديد أفضل الأعمال عند الله وأنفعها إليه على أصناف:[٣]
- الصنف الأول: أفضل وأنفع العبادات هي التي تكون فيها مشقة وكلفة.
- الصنف الثاني: أفضل العمل هو الزهد في الدنيا والرغبة عنها.
- الصنف الثالث: أفضل الأعمال هي الأفعال المتعدية التي يصل نفعها للآخرين.
- الصنف الرابع: إن أنفع الأعمال ما يكون في السعي إلى مرضاة الله -تعالى- في كل وقت حسب مقتضى ذلك الوقت؛ ففي وقت الجهاد مثلاً فإن أفضل الأعمال هو الجهاد في سبيل الله، وعند حضور ضيفٍ فإنّ إكرامه والقيام بواجب الضيافة هو أفضل الأعمال.
المراجع
- ↑ الشيخ الدكتور عبد المجيد بن عبد العزيز الدهيشي (20-3-2012)، “أي العمل أفضل؟”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “هل يوجد تعارض بين الاجتهاد والمثابرة في العبادة وبين حديث (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)؟”، www.islamqa.info، 22-2-2011، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “أفضل الأعمال الصالحة وأفضل المكاسب”، www.fatwa.islamweb.net، 12-6-2011، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.