خير الأعمال عند الله
الأعمال الصالحة
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في الحياة وأمره بفعل الصالحات وترك الأفعال السيّئة وما لا يليق، ففي النهاية يتمّ حساب الناس على أساس ذلك فإمّا يدخلون الجنة أو جهنم، وتتنوّع الأفعال الصالحة التي من الممكن أن يقوم بها الإنسان في مختلف أوقات حياته مع الناس، ولا شك في أنّ الله عز وجل يحبّ أموراً أكثر من غيرها، ويجازي فاعلها في الدنيا قبل الآخرة فيرضى عنه ويوفّقه ويحبّه ويحبّب خلقه فيه.
روى أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٌ لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال ذكر الله”، في إشارةٍ إلى أهمية الذكر كأحد الأعمال الصالحة، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أبرز الأعمال التي يحبّها الله سبحانه.
خير الأعمال عند الله
- برّ الوالدين: يعني ذلك طاعة أوامرهما ورغباتهما وتحقيقها والاستجابة لكلامهما والإحسان لهما والتعب في سبيل إرضائهما فهما اللّذان ضحيا من أجل تربية الأبناء وتعليمهم.
- الصلاة: وهي أحد أركان الإسلام الخمس التي تعدّ فرضاً على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ بالغين عاقلين، ويتمّ فيها أداء الركوع والسجود والقيام وبها يقوى الصلة والرابطة بين العبد وربّه.
- الإيمان: وهي اليقين بالله سبحانه وتعالى وما يؤدّي إليه ذلك من التزامٍ وطاعةٍ للأوامر واجتناب النواهي وفيه يكون تصديق القلب للسان والجوارح.
- صلة الأرحام: وتعني زيارة الأقارب والإحسان إليهم ومحبتهم والدفاع عنهم ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم ودعمهم بالشكلين المادي والمعنوي أيضاً.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: حيث إنّ أمّة الإسلام هي أمةّ الأمر بالمعروف أي الحث على فعل الصالحات والنهي عن المنكر أي رفض الأمور السيئة واستنكارها ومحاولة تغييرها.
- الدوام على الطاعات: فالله سبحانه وتعالى يحبّ العباد دائمي العبادة والصلاة وفعل الطاعات على الدوام، الأمر الذي يهذّب النفس ويقرّبه من ربّه ويرضيه عنه.
- ذكر الله سبحانه وتعالى: ويكون بالتسبيح والتهليل والحوقلة سواءً باللسان أو بالقلب في مختلف الأوقات.
- التعلّق بالمساجد: فالمساجد بيوت الله عز وجلّ التي يذكر فيها اسمه وتتمّ الصلاة فيها في الأيام العادية وفي أيام الجمع امتثالاً لأوامره وتقرّباً وطاعةً له.
- كلام الحق عند سلطانٍ جائر: وتعتبر هذه النقطة من أصعب الأمور؛ لأنّ السلطان قد يقتل وقد يسجن وقد يظلم ثمّ إنّ لا سلطان يتقبّل أن يكون على خطأ، فالسلطة والمال والجاه تمنع الإنسان من التواضع، وبالتالي من يكون قادراً على قول كلام الحقّ في حضرته هو لا شك إنسانٌ مؤمنٌ جريءٌ وقوي.
- صدق الحديث: وتعني الحديث الذي يخلو من الكذب أو النفاق، فيكون صادقاً وواضحاً لا زيف ولا باطل فيه.
- الاستغفار: ويكون من خلال قول: “أستغفر الله العظيم وأتوب إليه” أي طلب الغفران من الله سبحانه وتعالى عن الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان في حق الله.
- الصوم: سواء كان في شهر رمضان المبارك أو صيام التطوّع في الأيام العادية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بالامتناع عن الشراب والطعام والمفطرات جميعاً.
- إطعام الطعام: أي تقديم الطعام للناس في مختلف الأوقات والمناسبات.
- إفشاء السلام بين الناس: بحيث يحيي الناس بعضهم البعض في مختلف الأوقات، ويكون بالجملة العادية المعروفة بالسلام عليكم، وتشيع بسبب التحيّة والابتسامة مشاعر الودّ والبهجة والسعادة في النفوس فتتآلف وتحبّ بعضها البعض.
- إصلاح ذات البين: خاصّةً عند نشوب الخصام والمشاكل، فالله يحبّ من يسعى بالإصلاح بين الناس.
- التحلّي الأخلاق الحميدة: التي تعني التحلّي بالفضائل كالصدق والأمانة ووفاء العهد وغيرها.