تحية المسجد الحرام
تحية المسجد الحرام للمحرم
إذا دخل المحرم مكة المكرمة فإنّه يطوف حول الكعبة سبع أشواط إن تيسر له ذلك، وهي تحية المسجد الحرام، يصلي بعدها ركعتين ثمّ يجلس، وهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم،[١] أما إذا لم يتسير له ذلك بسبب الزحام، أو لصعوبة الطواف عليه، أو لشعوره بفتور في نشاطه، فيمكنه صلاة ركعتين فقط تحية المسجد الحرام، كون الطواف الواجب هو طواف القدوم، وطواف الوداع، والطواف الذي يأتي بعد النزول من جبل عرفة، أما غيره من الطواف فهو مستحب وليس بواجب.[٢]
تحية المسجد الحرام لغير المحرم
إذا كان القادم للبيت الحرام بقصد الجلوس، أو الصلاة، أو استماع للذكر، أو حضور دروس العلم، أو قراءة القرآن او نحوها من العبادات، فيستحب له في هذه الحالة أن يصلي ركعتي تحية المسجد، كون المسجد الحرام كغيره من المساجد التي يصلي المسلم لتحيتها ركعتي المسجد.[٣]
آداب دخول المسجد الحرام
لدخول المسجد الحرام وزيارته آداب كتلك التي للمساجد الأخرى، إلّا أنّها تزيد عظمة لمكانة هذا المسجد وفضله ومنها:[٤]
- الدخول بالقدم اليمنى، ثمّ قول دعاء دخول المسجد وهو: (أعوذُ باللَّهِ العظيمِ وبوجههِ الكريمِ وسلطانِهِ القديمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ قالَ أقَطُّ قلتُ نعَم قالَ فإذا قالَ ذلكَ قالَ الشَّيطانُ حُفِظَ منِّي سائرَ اليومِ).[٥]
- تنزيه الفم والجسم وتنظيفهما من الروائح الكريهة، كرائحة الثوم أو البصل أو الدخان ونحوه.
- صلاة ركعتي تحية المسجد، فإذا كان مُحرماً فأنّه يأتي بالطواف أولاً.
- خفض الصوت والتنزه عن الخصومة والجدال، حيث تكره كل من الخصومة، ونشد الضالة، ورفع الصوت في المسجد.
- الاستكثار من العبادات والطاعات، كالصلاة، وتلاوة القرآن، والدعاء، وذكر الله تعالى، والطواف ونحوها، حيث يضاعف الله تعالى للعبد في هذه البقعة الحسنات، فينشغل السملم فيه بما يعود عليه بنفع في الآخرة.
- اجتناب الإتيان بالمعاصي والمنكرات، فالمسجد الحرام مكان عبادة، يفضل اجتناب السيئات فيه.
- ترك مزاحمة الناس عند الحجر الأسود، كون استلام الحجر مستحباً، والضرر الناتج عن المزاحمة إن حدث يكون محرماً.
- الخروج من المسجد بالقدم اليسرى، والإتيان بدعاء الخروج.
المراجع
- ↑ “تحية دخول المسجد الحرام”، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2018. بتصرّف.
- ↑ “حكم من شق عليه الطواف كلما دخل الحرم”، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2018. بتصرّف.
- ↑ “تحية المسجد الحرام”، الإسلام سؤال وجواب، 28-9-2007، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2018. بتصرّف.
- ↑ “آداب زيارة المسجد الحرام”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الوداعي، في الصحيح، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 814 ، صحيح.