الرزق

يعد الرزق من الأولويات التي يهتمّ بها بنو البشر ويحرصون عليها؛ لأنّ حياتهم وبقاءهم قائمٌ على الرزق وجلب المال، لذلك يعيش كثير منهم في حالة خوف دائم من نقصان الرزق أو انقطاعه، فيصلون ليلهم بنهارهم ركضاً لتحصيل الأموال وتأمين المستقبل، ويكون ذلك في كثير من الأحيان على حساب دينهم وعباداتهم، لكن لو علموا أنّ الرزق مقسومٌ ومقدّر لما فعلوا ذلك، كما أنّ هناك أموراً لو عرفوها لكان جلب الرزق أسهل وأيسر.

أفضل طريقة لزيادة الرزق

من أفضل ما يفعله العبد لجلب الرزق هو التوكل على الله وكثرة الاستغفار، ففي التوكل قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّكم توَكَّلتم على اللهِ حقَّ توَكُّلِهِ ، لرزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ ، تغدو خماصًا ، وتروحُ بطانًا) [صحيح ابن ماجه]. كما وعد الله تعالى بالرزق لمن استغفره، فقال على لسان سيدنا نوح عليه السلام: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12]، أيضاً لا بدّ من السعي للبحث عن وظيفة للعمل. وهناك أسباب كثيرة يمكن إذا لجأ إليها المرء فسيجد سعةً في رزقه وبركةً في ماله.

أسباب جلب الرزق

التوبة والإقلاع عن الذنوب والرجوع إلى الله تعالى؛ فالذنب يحجب الرزق.
التوكل على الله تعالى والعلم بأنّه هو الرزاق والقادر على كلّ شيء.
اللجوء إلى الله تعالى ودعائه وطلب الرزق منه، فالرزق بيده سبحانه، والرزاق اسمٌ من أسمائه الحسنى.
العمل في مهنة حلال.
صلة الأرحام وإدخال السرور على قلوبهم.
المحافظة على الذكر والصلوات الخمس، ولا شكّ أنّ البيت الذي فيه قاطعٌ للصلاة تقلّ بركته.
اقتطاع وقت لعبادة الله وأخذ العلم الشرعي، فهذا هو الهدف الأساسي من وجود الإنسان على وجه الأرض، وكسب الرزق ما هو إلّا وسيلة للحياة والعيش براحة، وللأسف نجد كثيراً من الخلق يقسمون الجزء الأكبر من يومهم للعمل اعتقاداً منهم بأنّهم سيجنون كمّاً أكبر من المال، وينسون أن لله حقٌ عليهم، وأنّهم إن أدوا هذا الحق فسيتكفل الله لهم برزقهم.
شكر الله على نعمه؛ لأنّ الشكر يزيد النعم.
التبكير في الذهاب للعمل وطلب الرزق؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأمته بالبركة في بكورها.
الإنفاق على طلبة العلم، فمن أنفق مالاً في سبيل الله رزقه الله به.
الصدقة والإحسان إلى الضعفاء والمساكين.
أداء الحج والعمرة والمتابعة بينهما، فهما سبب في تكفير الذنوب والتخلص من الفقر.
تقوى الله تعالى وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.