كيف تكون أسعد الناس

السعادة

يسعى كل شخص يعيش على سطح الكرة الأرضية إلى تحقيق أكبر قَدَر ممكن من سعادته النفسية، فرغم اختلاف كل فرد عن الآخر في الميول، والعرق، والجنس، واللون، والعادات والتقاليد، والأهداف والغايات والمقاصد، إلا أنهم جميعهم يسعون إلى نقطة واحدة هي السعادة والسكينة، ولو سُئل أحد الأشخاص===ماذا تريد أن تحقق لنفسك؟ سيقول===أريد أن أكون أسعد الناس، ولكي يكون الفرد أسعد الناس يجب أن يكون قادراً على تحقيق مجموعة من الخطوات، وأن تكون لديه القناعة الذاتية التي تجلب له طريق السعادة، والتي سنعرفكم عليها في هذا المقال.

كيف تكون أسعد الناس

الإيمان بالله وذكره

الشعور بالله عز وجل والإيمان به يملأ قلب الإنسان بالراحة والبهجة، والسكينة والطمأنينة، فهو يُذهب الهموم، ويزيل الغموم، وينير القلوب بالسعادة الأبدية، كما أنَّ استمرارية ذِكر الله عز وجل تجعل الإنسان واثقاً بربه، مُتَيَّقِناً به، ومطمئناً على مصيره؛ لأنّ الذكر يريح القلب ويفرج الكروب كما قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

الإيمان بالقضاء

الله عزوجل هو الرازق والمالك لكل ما في السماوات والأرض، لذلك يجب الرضا بقضاء الله المحتوم والإيمان به، فلا يُمكن أن يشعر الإنسان بالسعادة إذا اشتكى من قضاء الله وتذمَّر، أو إذا انتظر من الناس الرزق والشكر وتغيير أحداث حياته كي يشعر بالسعادة، وعندما يؤمن الإنسان بقضاء ربه سيعيش يومه راضياً مطمئناً مرتاحاً، ولن يضيِّع أوقاته في التذمر والشكوى، وإنما في الجد والكدِّ لإصلاح يومه وحياته.

تنقية النفس من البغض والكراهية

كي يستطيع الإنسان الحياة بشكلٍ سعيد ومريح، يجب أن يتخلى عن الأحقاد والضغائن التي في قلبه تجاه الآخرين، كما يجب تنقية النفس من الحسد، وتمني زوال النعم والرزق عن الناس.

ممارسة التمارين الرياضية

التمارين الرياضية من أكثر الأشياء التي تجعل الإنسان سعيداً في حياته؛ لأنها نوع من أنواع تجدد الحياة، وتزويد الجسم بالحيوية والنشاط، وهي هجران للخمول والكسل والفراغ.

القراءة

من فوائد القراءة أنها تُنضج عقل الإنسان، وتُعرِّفه بأهم عجائب وغرائب الكون، لذلك يُنصح عادة بقراءة الكتب التي تدعو إلى التأمل والتفكر والتدبر والوصول إلى طرق السعادة، كما يجب الحرص على عدم اقتناء أو قراءة كتب تؤدي إلى الشعور بالإحباط والتشاؤم واليأس.

القناعة

القناعة كنز لا يفنى، لذلك يجب القناعة بالمال، والأهل، والشكل، والأقارب، والعائلة، والرضا بما قسم الله للإنسان، حتى يجد السعادة التي يبحث عنها.

الإحسان

الإحسان إلى الناس، وتقديم الخير والمنافع لهم؛ كالصدقات والزكاة، ومساندة الضعيف، ونصرة المظلوم، واحترام كبير السن، والرأفة والرحمة بالصغار والكبار من أسباب جلب السعادة للإنسان.

بر الوالدين

من أعظم أبواب وطرق السعادة بر الوالدين والإحسان إليهما، فرضاهما يجعل الله عزوجل راضياً عن عبده، فيرزقه من حيث لا يحتسب.