موضوع عن طاعة الله

طاعة الله تعالى

طاعة الله وعبادته هي الغاية التي خُلق لأجلها الإنس والجن، إذ يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات:56]، والطاعة هي شكلٌ من أشكال العبادة، وتعني الانقياد والخضوع التام والعبادة الكاملة لله سبحانه وتعالى، وتكون هذه الطاعة نابعة من حب الإنسان لله، وخشيته، والرغبة في جنته، والنجاة من عذابه.

أساس طاعة الله تعالى

ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تأمر بطاعة الله سبحانه وتعالى طاعةً تامةً، حيث يقول الله في محكم التنزيل: (وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [آل عمران: 132]، حيث ذكر الله الأعمال التي يجب على العبد أن يؤدّيها امتثالاً لأوامره سبحانه وتعالى، كما وردت في السنة النبوية المطهّرة الكثير من الأحاديث الشريفة التي تُرشد المؤمنين لطاعة الله، وتدلّهم على كيفيّتها وطرقها بحيث تكون طاعة كاملة غير منقوصة والجدير بالذكر أنّ أهمّ صفة يجب وجودها في الطاعة التي يؤدّيها العبد، أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، ليس فيها رياء ولا تمثيل ولا ادعاء، ولا طلب للمدح والثناء من الناس، فإخلاص النيّة هو أساس قبول الطاعات عند الله تعالى، ومعيار تفاضل الأعمال في الميزان.

صور من طاعة الله

  • القيام بالأعمال المفروضة من الله تعالى على العباد، وهذا النوع من الطاعات يُجر فاعلها، ويُعاقب تاركها، مثل الصلاة، والصيام، والزكاة، والصدق، وأداء الأمانة، والوفاء بالعهود والمواثيق، وغيرها من الأشياء التي أمرنا الله تعالى بها.
  • القيام بالطاعات التي حثّ عليها النبي عليه الصلاة والسلام، والتي تعتبر من السنن المؤكدة، التي ترفع درجة العبد يوم القيامة، ومن الأمثلة عليها الإكثار من ذكر الله تعالى، والتسبيح، والاستغفار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدقة، وإكرام الضيف، والإحسان إلى الجار، وصلاة السنن، مثل صلاة الضحى، وقيام الليل، وصوم النوافل مثل صوم يومي الإثنين والخميس، وصوم الأيام البيض من كلّ شهر، وكذلك الدعاء، وغيرها من الأعمال الصالحة.
  • برّ الوالدين، ويعتبر من أفضل الطاعات وأعظمها أجراً عند الله تعالى، وهو من الأعمال التي تُدخل الجنة.
  • كفالة اليتيم، وهي من الطاعات التي تعود بالأجر العظيم على العبد، وبالفائدة الكبيرة على اليتيم والمجتمع.
  • الابتعاد عن المعاصي بكافّة أشكالها، سواء كانت من صغائر الذنوب أم من كبائرها، مثل: تجنّب الغيبة والنميمة والفتنة بين الناس، والابتعاد عن المنكرات بكافّة أشكالها، وعدم التبرّج في اللباس والبعد عن الغرور والتكبّر، والابتعاد عن الخوض في اعراض الناس.