ما هي علامات استجابة الدعاء

الدعاء

الدُّعاء يمكن أن يعرّف بأنَّه تقرَّب العبد إلى الله تعالى، واللّجوء إليه في السّراء والضرّاء، طالباً من الله تحقيق أمورٍ يتمنى حدوثها في الحياة الدّنيا أو في الآخرة، والدّعاء عبادةٌ عظيمةٌ يحبها إلى الله جلّ وعلا، ولا يجوز أن يصرفها العبد إلى غيره.

أنواع الدعاء

  • دعاء المسألة: بأن يطلب الإنسان من الخالق سبحانه وتعالى أموراً يستفيد منها في حياته، أو أن يحتمي بقوّة الله في أمورٍ أخرى، فمثلاً يتوجّه إلى الله بالدُّعاء ليدفع عنه شرّاً ما.
  • دعاء العبادة: يرد هذا النّوع من الدّعاء في العبادات المختلفة مثل: الصّوم، والحج، والصّلاة، وعباداتٍ أخرى، وهو دعاء العبد إلى ربه ليقبل الأعمال التي قام بها، وأن يحصل على الأجر والثّواب من أدائها.
  • دعاء المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب: أي أن يتوجّه إلى الله بالدّعاء إلى أخيه المسلم دون علمه، وهذا النّوع من الأدعية يُعتبر أعظم الأنواع لأنّه يخلو من الرّياء.

علامات استجابة الدعاء

قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غافر:60]، وهذا يعني أنّ دعاء العباد مستجابٌ، ولا مفرّ من ذلك، ولكنّ الله يحبُ أن يسمع صوت عبده وهو يدعوه ويلحّ في دعائه، فكثرة الإلحاح في الدعاء، وتأخر العطاء لا يجب أن توصل العبد إلى اليأس، وإنّما يجب أن تكون دافعاً ليكثر العبد من التوجّه إلى الله، فالله يستجيب حسب ما يراه خيراً لعبده ويستجيب كذلك في الوقت المناسب. ومن العلامات التي يمكن أن يشعر بها العبد عند استجابة دعائه: شعوره بصفاء القلب ونقائه، وبكائه وشعوره بالقشعريرة والسّكينة، وأنّ همومه قد زالت، لذلك على العبد أن يستمر بدعائه ويكثر منه ولا ييأس مهما تأخرت استجابته.

أوقات استجابة الدعاء

للدُّعاء أوقاتٌ معيّنة يستحب أن يدعو الإنسان فيها، ففي هذه الأوقات يستجاب دعاؤه ويتحقق مطلبه أكثر من الأوقات الأخرى، ومن هذه الأوقات:

  • في يوم عرفة.
  • في ليلة القدر.
  • في شهر رمضان وخاصّة وقت الإفطار.
  • عند تساقط الأمطار.
  • عند الآذان، وبين الإقامة والآذان.
  • بعد الإنتهاء من كلّ صلاة.
  • في السجود في كلّ صلاة، ففي السّجود يكون العبد أقرب إلى الله من أيّ وقتٍ آخر.
  • في الثلث الأخير من اللّيل.
  • في آخر ساعةٍ في النّهار، أو آخر ساعات العصر من يوم الجمعة.

شروط استجابة الدّعاء

  • أن يتوجّه العبد إلى الله تعالى بالدُّعاء بصدقٍ وإخلاص.
  • أن لا يكون الدّعاء بقطيعة رحمٍ أو إثمٍ.
  • أن يدعو وهو متيقنٌ من الإجابة ولا يشعر بالشك.