عدد التكبيرات في الصلاة

فرض الله تعالى الصلاة على عباده من المسلمين، وكفّل نبيّه محمد عليه الصلاة والسلام بتعليم المسلمين كيفية أداء كلّ صلاة، وتوضيح أركانها وسننها وما يجوز تركه وما لا يجوز تركه فيها، وقد اشتملت كلّ صلاة على عدد من التكبيرات المحددة بمواقع معينة من الصلاة وبأعداد محددة، وقد قام النبي الكريم بتوضيح كل من ذلك لصحابته وعامة المسلمين كي لا يختلفوا في صلاتهم وعبادتهم لله تعالى.

عدد التكبيرات في الصلوات الخمس الفرض

يبلغ عدد التكبيرات في الصلاة الرباعية كصلاة الظهر والعصر والعشاء 22 تكبيرة، أمّا الصلاة الثنائيّة كصلاة الصبح فيبلغ عدد التكبيرات فيها 11 تكبيرة، و17 تكبيرة هو عدد التكبيرات في الصلاة الثلاثية وهي صلاة المغرب، وبهذا يكون إجمالي عدد التكبيرات في الصلوات الخمس المفروضة 94 تكبيرة.

أمّا التكبيرات في صلاة الفرض فتشتمل كل ركعة من ركعات صلاة الفرض سواء كانت ثنائية أو ثلاثية أو رباعية على خمس تكبيرات، وتأتي التكبيرة الأولى للركوع، وأربع تكبيرات للسجود والرفع فيما بينها، ومنها التكبيرة التي تلي التشهد الأول.

حكم التكبيرات في الصلوات الخمس

جميع التكبيرات في الصلوات الخمس سنة ما عدا تكبيرة الإحرام فواجب، وتبطل الصلاة في حال عدم الإتيان بتكبيرة الإحرام، أمّا في حال ترك أي من التكبيرات السنة عن عمد أو سهو فتكون الصلاة صحيحة ولا ضرورة لسجود السهو، إلّا أنّه من المكروه عند أغلب المذاهب الإسلاميّة ترك التكبيرات السنة في كل صلاة، ومن المستحب الإتيان بكل منها، مع مدها إلى حين الدخول في الركن الذي يليها.

عدد التكبيرات في السنن

عدد التكبيرات في صلاة العيد 12 تكبيرة، وتقسم إلى 7 تكبيرات في الركعة الأولى و5 تكبيرات في الركعة الثانية.
عدد التكبيرات في صلاة الجنازة 4 تكبيرات.
عدد التكبيرات في صلاة الاستسقاء 12 تكبيرة، وتقسم إلى 7 تكبيرات في الركعة الأولى و5 تكبيرات في الركعة الثانية كما هو الحال في صلاة العيد، إلا أن المذهب المالكي والمذهب الحنبلي يرجحان جواز ست تكبيرات في الركعة الأولى من صلاة الاستسقاء.

أمّا حكم التكبيرات في الصلوات السابقة فواجب ولا تجوز الصلاة في حال ترك أي تكبيرة من تكبيراتها، مع وجوب إعادة الصلاة مرّة أخرى والحرص على الإتيان بجميع التكبيرات كما هي موضحة في السابق.

تكبيرة الإحرام

يكبّر المصلي تكبيرة الإحرام مرة واحدة عند بداية كل صلاة، سواء كانت من صلوات الفرض أو من صلوات النوافل، ومن السنّة أن يأتي الإمام بتكبيرة الإحرام جهراً، وذلك حتى يتمكن المصلين من سماعها، أمّا في شأن المدّ فلا يستحب المدّ بتكبيرة الإحرام، ويفضّل لفظها مدرجة ومسرعة.