أسباب نوم بعض الناس عن صلاة الفجر
الصلاة
الصلاة هي الركنُ الثاني من أركان الإسلام، ومَن صحّت صلاته فقد صحّ سائرُ عمله، لذلك كان على المسلم أن يحرصَ على أدائها بشكلها الصحيح، وفي وقتها دون التهاون أو التكاسل في ذلك.
يواجهُ العديد من المسلمين صعوبة في تأدية صلاة الفجر في وقتِها، وسنعرض في هذا المقال أسبابَ نوم بعض الناس عن صلاة الفجر، إضافةً إلى بعض النصائح التي تساهمُ في تأديتِها في وقتها.
أسباب النّوم عن صلاة الفجر
- السهرُ لساعات طويلةٍ على أجهزة التلفاز، أو الحاسوب، أو الألعاب، ممّا يجعلُهم يواجهونَ صعوبةً في الاستيقاظِ فجراً لأداءِ الصلاة.
- عدم وجود الإرادة الكافية والعزيمة للاستيقاظ.
- التهاونُ في أهميّة صلاتها حاضراً في وقتها، وإعطاء أنفسهم المجالَ لصلاتها عند الاستيقاظ من النوم في أوقات متأخّرة قبيْل الظهر.
- عدم القدرة على النّوم مجدّداً بعد أداءِ صلاة الفجر، ممّا يجعلُهم ينامون عنها في الأيام اللاحقة.
- يُذكَر أنّ التخلّف عن صلاةِ الفجر علامة من علامات النفاق.
نصائح لتأدية صلاة الفجر في وقتها
- استشعار فضلِها، عن طريق متابعة ما ورد من أجرٍ عظيم وثواب كبير لمصلّيها في وقتها، فهي تُعادلُ قيام الليل كاملاً، كما أنّ هناك العديد من الزجر والتوبيخ الذي ورد لمؤخّرها.
- معرفتنا بأنّ تأديتَها في وقتِها يُزيل عن المسلم صفة المنافق، فذلك على قوّة الإيمان وصدقه، والبراءة من النّفاق، وقسوة القلب، والاستسلام للنفس والهوى ولذّة النوم والفراش، وقد ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم- بأنّ صلاة الفجر وصلاة العشاء هما أثقل صلاتيْن على المنافق.
- الحرص على النوم مبكراً والابتعاد عن السهر، بحيث نجعل مواعيد حياتنا ونومنا مرتبطة بمواعيد الصلاة وليس العكس، وذلك حتّى يسهل الاستيقاظ لها.
- القيام بأمور قبل النوم: الحرص على التوضّؤ، وصلاة ركعتين لوجه الله تعالى كلّ ليلة، وكذلك المحافظة على أذكار النوم وقراءة المعوذّتيْن، وذلك للتخلّص من وساوس الشيطان والتغلّب عليها، والاستيقاظ من النوم للصلاة.
- تقوية العزيمة والإرادة، والاستعاذة بالله من الشيطان، وسؤاله -تعالى- بنية صادقة حتّى يعيننا للاستيقاظ وأدائها في وقتها.
- استخدام الوسائل المختلفة للاستيقاظ لصلاة الفجر، مثل ضبط منبّه الساعة أو الجوّال، أو الطلب من أحد الأصدقاء الاتصال بنا هاتفيّاً لإيقاظنا للصلاة، ففي هذه الأخيرة تنبيهٌ وكذلك تشجيعٌ ومنافسة على الخير.
- تدوين الأيام التي نقوم فيها بأداء الصلاة في وقتها، والأيام التي لا نؤدّيها حاضراً، وذلك لمحاسبة أنفسنا عن الأيام التي قصّرنا فيها وطلب التوبة، عن طريق القيام بالعبادات التي تكفّر ذنب تقصيرِنا، وهذا يُساعدُ في عدم تكرار الخطأ والخضوع لوسوسات الشيطان.