فوائد صيام الأيام البيض
الأيام البيض
الأيام البيض هي ثلاثة أيام من منتصف كلّ شهر في السنة الهجرية، يصومها المسلّم تقرباً إلى الله وطاعة له، وسمّيت بالبيض نسبةً إلى لياليها البيضاء والتي يكتمل الهلال فيها، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، فعن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “إذا صُمْتَ من الشهرِ ثلاثةَ أيامٍ؛ فصُمْ ثلاثةَ عَشْرَةَ، وأربعَ عَشْرَةَ، وخَمْسَ عَشْرَةَ”، ومن المستحبّ أيضاً صيام هذه الأيام لما فيها من خير ومنفعة للصائم.
فضل صوم الأيام البيض
إنّ لصيام هذه الأيام فضل عام وفضل خاص، بالنسبة للفضل العام فهو فضل الصيام الذي يعدّ من أفضل وأعظم العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى ربه، أما بالنسبة للفضل الخاصّ فهو أنّ صيام هذه الأيام الثلاثة يعادل صيام الدهر كلّه.
فوائد صوم الأيام البيض
حثّ الإسلام على الصيام لما له من آثار كبيرة على النفس البشرية، فهو أساس العقيدة الإسلامية الصحيحة، وفي الصوم فوائد كبيرة لا تحصى ومنها، الشعور بأحوال الفقراء والمساكين، والأجر الكبير، فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم الحساب، و للصائم باب لا يدخل منه أحد غيره يوم القيامة، دعوة الصائم لا ترد عند فطره، ويساعد صيام الأيام البيض بما فيها من امتناع عن الماء والغذاء على خفض نسبة الماء في هذه الفترات والتي يبلغ فيها تأثير القمر على الإنسان مداه، فيحصل الإنسان من هذه الظاهرة على الاستقرار والراحة النفسية، فلا يتأثر بالجاذبية، كما أنّ الصوم وسيلة من خلالها يسيطر من الإنسان على نفسه حتى لا يقع في المعاصي، ويعوّد النفس على الصبر والتحمّل، فيتقرّب بذلك إلى الله تعالى، ويسيطر على نزعة الجسم وقوّته، فيحقّق المسلم بذلك الراحة النفسيّة التي ينتظرها ويتمنّاها كلّ إنسان، وفيه الوقاية للإنسان من كلّ ما يؤذي قلبه وبدنه، وحبس المواد الفاسدة الغريبة عنه، فهنيئاً لكل مسلم يتقرب إلى تعالى بأداء النوافل، فله الأجر العظيم والحياة الهنيئة في الدنيا والآخرة، وعلى كل مسلم الاهتمام بهذه النوافل لما فيها من مغفرة للمعاصي والثواب الكبير عند الله سبحانه وتعالى.
الفوائد العلمية لصيام الأيام البيض
قام أحد الأطباء في مدينة ميامي بتجربة وقد أوضح أنّ هناك علاقة ارتباط قوية ما بين أعمال العنف لدى الإنسان واكتمال دورة القمر، كما وتبين له من خلال الاحصائيات والتحليلات البيانية التي قام بها والتي حصل عليها من مراكز الشرطة والمستشفيات، أنّ معدلات الجرائم وحوادث السير وحالات الانتحار والاضطرابات النفسية مرتبطة باكتمال دورة القمر، حيث توصّل العلماء الى أنّ الصيام في هذه الأيام يحمي تأثر الجسم بهذه الظواهر.