من هم أهل القران والسنة

الدين الإسلامي

يقوم الدّين الإسلاميّ على ركيزتين ودعامتين أساسيتين هما القرآن الكريم وسنّة النّبي عليه الصّلاة والسّلام؛ فالقرآن والسّنة هما دستور هذه الأمّة وفيهما سبيل عزّتها في الدّنيا وفي التّمسك بهما تكون نجاة الأمّة وحسن عاقبتها في الدّنيا والآخرة؛ فالقرآن الكريم هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام ليكون آخر الكتب السّماوية المهيمنة على ما قبلها من الكتب، وهو كتاب متعبّد بتلاوته معجز بآياته وبيانه، والسّنة النّبويّة الشّريفة هي كلّ ما نقل إلينا عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام من فعلٍ أو قولٍ أو تقريرٍ أو صفة.

وقد أمرنا النّبي عليه الصّلاة والسّلام بالتّمسك بكتاب الله وسنّة نبيّه، وبيّن أنّ في التّمسك بهما حماية للأمّة من الضّلال والانحراف، وقد سار السّلف الصّالح على هدي النّبي عليه الصّلاة والسّلام في التّمسك بالقرآن والسّنّة النّبويّة الشّريفة حتّى كانوا خير قرنٍ أخرج للنّاس، فكان أحدهم يقول إنّنا كنّا نقرأ عشر آياتٍ من كتاب الله تعالى فلا نجاوزها أي نتعدّاها إلى غيرها حتّى نتعلّم ما فيها من علمٍ وعمل، فما هي صفات أهل القرآن والسّنة؟

صفات أهل القرآن والسنّة

  • أهل القرآن والسّنة هم الذين يقرؤون القرآن ويتلونه حقّ تلاوته، فحقّ التّلاوة والقرآءة أن تتدبّر آيات القرآن الكريم دون أن تمرّ عليها مرور الكرام، قال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )؛ فالمسلم صاحب العقيدة السّليمة يحبّ قراءة القرآن وتدبّر آياته لأنّها تزيد إيمانه، كما أنّه يعلم أنّ فيها منهج الحياة السّعيدة التي ينشد.
  • أهل القرآن والسّنة هم الذين يستمعون إلى آيات القرآن فيخشعون لها وتوجل قلوبهم لربّهم، قال تعالى ( إذا تتلى عليهم آيات الرّحمن خرّوا سجدًا وبكيًّا )، فآيات القرآن الكريم تثير في نفوسهم نوازع الإيمان والخشية على الدوام .
  • أهل القرآن الكريم والسّنّة هم الذين يطبّقون ما فيهما من أحكام وتوجيهات؛ فالمسلم حريصٌ في حياته على أن يستمع إلى آيات القرآن وأحاديث النّبوّة حتّى يتعلّم ما فيها من فقه وأحكام فيعمل بها في حياته، قال تعالى في وصف المتّقين (الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه).
  • أهل القرآن والسّنّة هم الّذين يتّخذونهما جميعًا مرجعًا ومنهاجًا، فمن علامات السّاعة ظهور من يسمّون بالقرآنيين الذين يأخذون بما ورد بالقرآن الكريم دون السنّة النّبويّة المطهّرة، وهذا خللٌ كبير في العقيدة، فقد قال النّبي عليه الصّلاة والسّلام (ألا وإنّي أوتيت القرآن ومثله معه) إشارة إلى سنّته المطهّرة .