كيف فرضت الصلوات الخمس
قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النساء ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) و الصلاة عبارة عن فريضة يقوم بها المسلم بوقتها المحدد و هي عماد الدين و الصلاة سنام الدين حيث أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة و يسأل عن الصلاة ، لذلك جاءت الصلاة ركن من أركان الإسلام و هي فريضة نقوم بها يومياً كل يوم خمس مرات و كل صلاة لها عدد معين من الركع ، لكن كيف فرضت الصلوات الخمس .
فرضت الصلوات الخمس على الرسول صلى الله عليه و سلم في حادثة الإسراء و المعراج عندما عرج إلى السماوات مع جبريل عليه السلام بأمر من الله تعالى حيث رأى في السماوات اعليا جميع الأنبياء صلوات الله عليهم حيث شاهد آدم عليه السلام و موسى و عيسى و إدريس و ابراهيم سلام الله عليهم ثم إلتقى بالله تعالى ففرض عليه الصوات حيث كان عدد الصلوات خمسين صلاة و حيث وردنا عن النبي صلى الله عليه و سلم الحديث التالي الذي يروي ما تم في فرض الصلوات الخمس قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في المعراح : َ( فَرَضَ اللَّهُ عز و جل عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ قُلْتُ فَرَضَ خَمْسِينَ صَلَاةً قَالَ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى قُلْتُ وَضَعَ شَطْرَهَا فَقَالَ رَاجِعْ رَبَّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُهُ فَقَالَ هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ) فرجع الرسول صلى الله عليه و سلم إلى موسى فقال له راجع ربك فقال النبي استحيت من ربي ثم انطلق به جبريل عليه السلام حتى انتهى به المطاف إلى سدرة المنتهى في الجنة.
هكذا فرضت الصلوات الخمس و لكن من حيث عدد الركع كانت تصلى الصلاة و فرضت ركعتين ركعتين في مكة المكرمة و عندما هاجر النبي صلى اله عليه و سلم إلى المدينة المنورة زاد النبي ركعتين على صلاة الظهر و ركعتين على صلاة العصر و ركعتين على صلاة العشاء ما عدا صلاة الفجر بقيت ركعتين تصلى بسبب طول قراءة القرآن فيها و بقيت صلاة المغب صلاة وتر أي ثلاثة ركع ، و بذلك كان عدد صلوات بخمس صلوات هو تسهيل على الأمة الإسلامية و لو كانت خمسين لكانت مرهقة عليهم بحيث يتكاسل البعض عن تأديتها ، و الإسلام دين رخص و يسر قال تعالى (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلَاةِ) حيث يجوز تقصير الصلاة ركعتين في حالة السفر و المرض و في حال تعذر صلاة الركع كاملة.