عدد ركعات الشفع والوتر

صلاة الشفع والوتر

سميت صلاة الشفع والوتر؛ لأنّها تشفع لمصليها يوم القيامة عن ما جاء به من ذنوب في الحياة الدنيا، ويبدأ وقتها مع بداية وقت صلاة العشاء، ويمكن للمصلّي أداء صلاة الشفع الوتر في أي من ساعات الليل حتى دخول وقت صلاة الفجر، بشرط أن يكون قد انتهى من صلاة العشاء قبل ذلك.

يسن تأخيرها إلى وقت السحر وذلك لتشجيع المسلم على قيام الليل وتلاوة الذكر والأدعية، وهي من صلوات النوافل الّتي يتقرّب بها المسلم من ربه، فقد اختلف علماء المسلمين في حكمها هل هي سنّة مؤكدة أم واجبة، حيث ذهب المذهب الحنبلي إلى أنها من صلوات النوافل الواجبة، بينما ذهبت بقية المذاهب إلى اعتبارها من صلوات النوافل المؤكدة. هنا في هذا المقال سنبيّن عدد ركعات صلاة الشفع والوتر.

عدد ركعات صلاة الشفع والوتر

تمتاز صلاة الشفع والوتر عن ما تبقى من صلوات النوافل بأنّها تصلى بعدد ركعات فردي، فيبدأ مصلي الشفع والوتر بصلاة ركعتين زوجيتين تليهما ركعتان زوجيتان وهكذا حتى يصل إلى عدد الركعات المطلوبة، ثم ينهي صلاته بركعة واحدة فردية، وتسمى الركعات الزوجية بركعات الشفع، بينما تسمى الركعة الفردية بركعة الوتر.

اختلف علماء المسلمين في المذاهب الفقهيّة الأربعة على أدنى عدد من ركعات الشفع، فعند المذهب الحنفي هي ركعتان تليها ركعة وتر فرديّة، وتكون حصيلة العدد الأدنى لركعات الشفع والوتر ثلاث ركعات، أمّا المذهب الشافعي فيرجّح بأنّها اثنتا عشرة ركعة تليها ركعة وتر، وبالنسبة للمذهب الحنبلي فهي عشر ركعات تليها ركعة الوتر، أمّا باقي المذاهب فترجّح جواز صلاة ركعة واحدة فقط وهي ركعة الوتر.

كيفيّة أداء صلاة الشفع والوتر

يمكن لمصلي الشفع والوتر أداء هذه الصلاة بطريقتين مختلفتين وكلاهما صحيح، وهما:

  • الفصل بين ركعات الشفع: وتكون بقراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية ثم التسليم عن اليمين وعن الشمال بعد كل ركعتي شفع، ثم قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية والتسليم بعد ركعة الوتر لإنهاء الصلاة.
  • الربط بين ركعات الوتر: وتكون بصلاة جميع ركعات الشفع متتابعة دون الفصل فيما بينها بقراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية والتسليم، ثم يتبعها بصلاة ركعة وتر منفردة ويقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية، ثم يسلّم عن اليمين وعن الشمال ليختم بذلك الصلاة، أو يمكنه أن يصلي ركعات الشفع متتابعة دون أن يفصل بينها بالتشهد والتسليم، ثم يختم الركعة الأخيرة من الشفع بقراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية، ويختم الصلاة بركعة وتر واحدة مع قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية والانتهاء بالتسليم.