فوائد صوم عاشوراء

عاشوراء ‏

هو اليوم العاشر من شهر محرّم في التقويم الهجري، حيث يصادف هذا اليوم، اليوم الذي قُتل فيه الحسين بن علي حفيد ‏النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف المسلمون في صيام هذا اليوم. وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث ‏عن فوائد صوم عاشوراء.‏

مناسبة صيام يوم عاشوراء

يعد يوم عاشوراء من الأيام المحبب صيامها عند المسلمين؛ وذلك لشكر الله سبحانه وتعالى على أنه نجا سيدنا موسى ‏عليه السلام من قوم فرعون والفاسقين.

فوائد صوم عاشوراء

في صيام يوم عاشوراء فوائد كبيرة على المسلم ومنها:‏
‏*يمحو السيئات فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : ‏إني أحتسب على ‏الله أن ‏يكفر السنة التي قبله “رواه مسلم”، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على المسلم أن أعطاه ‏صيام هذا اليوم لتكفير ذنوب وخطايا سنة كاملة، لذلك ويجب على المسلم أن يغتنم فرصة صيام هذا اليوم العظيم.‏
‏*يستحب صوم هذا اليوم اقتداءً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي وأصحابه يصومونه، وفيه أيضاً فضل عظيم.
‏*يربط بين أهل الإيمان بعضهم ببعض، ويّوحد المسلمين مهما اختلفت لغاتهم وأنسابهم، حيث ارتبط هذا اليوم ‏بالأصل بموسى ومن معه من المسلمين، ثم امتد للأمة العربية والإسلامية فيما بعدهم.‏
‏*يّربي قلوب المؤمنين على المحبة والمودة بينهم ووحدة الهمم، فعندما يصوم المسلم يتذكر الحدث التاريخي الذي مر ‏به موسى عليه السلام وإخوانه المسلمين من قبله وما تعرضوا له من إيذاء وتعذيب على أيدي الكفار. كما ويدل صوم ‏عاشوراء على أن الأنبياء أولى ببعض.‏
‏*فيه تذكير لأهل الأرض بأن الله نصر أولياءه وعباده، حيث يحث ذلك النفس إلى الميل للبحث عن ‏النصرة وأسبابها، وفيه أيضاً تشجيع للمسلمين لمحاربة أعدائهم وعدم الخوف منهم؛ وذلك لإيمانهم بأن الله معهم وسينصرهم، وهذا ‏يبعث الأمل والتفاؤل في النفوس بأن الظلم سينتهي.‏
‏* فيه تأكيد للمسلمين بوجوب مخالفة أفعال المشركين وأوامرهم حتى في العبادة والاعتقاد؛ حيث أمر ‏الرسول صلى الله بمخالفة اليهود، وذلك بأن يصام العاشر ويصام يومٌ قبله وهو التاسع، أو يصام يومٌ بعده وهو ‏الحادي عشر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صوموا يومَ عاشوراءَ وخالفوا فيهِ اليهودَ وصوموا قَبلَهُ يومًا أو بعدَه يومًا”. أخرجه أحمد في ‏المسند.‏

  • فيه تعويد للنفس البشرية على الصبر وتحمل الجوع، والإحساس بالفقراء.