كم عدد ركعات صلاة الشفع
صلاة الشفع
الشفع في اللغة الزوج، ويقصد بصلاة الشفع للدلالة على العدد الزوجي من الركعات، بعكس صلاة الوتر التي يكون عدد الركعات فيها فردياً، وصلاة الشفع والوتر مرتبطتان مع بعضهما، وحكمهما سنةً مؤكدة، حيث حافظ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أدائهما دائماً وحتى في السفر، ويعتبر العلماء صلاة الشفع صلاة قيام الليل.
وقت صلاة الشفع
تبدأ صلاة الشفع بعد أداء ركعات الفرض من صلاة العشاء وحتى الفجر، حيث يصلى المسلم ركعتين ثم يسلم، ثم يصلي ركعة لصلاة الوتر، وعن أبي بصرة -رضي الله عنه- قال إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر)، وقصد الرسول بالصلاة، صلاتيْ الشفع والوتر.
كيفية صلاة الشفع
- صلاة الشفع ركعتان، أو أربع ركعات، أو ست ركعات، ويجب أن تصلى مثنى مثنى:
- الركعة الأولى، تقرأ سورة الفاتحة ثم سورة الإخلاص، ثم الركوع، وقول: (سبحان ربي العظيم ثلاث مرات)، ثم السجود الأول، وقول: (سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات)، ثم السجود الثاني والاستقامة للركعة الثانية.
- الركعة الثانية، تقرأ سورة الفاتحة، ثم سورة الكافرون، ثم الركوع، ثم السجود الأول والسجود الثاني، والجلوس لقراءة دعاء التشهد (التحيات الطيبات والصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباده الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله)، ثم الصلاة الإبراهيمية: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)، ثم التسليم عن اليمين والشمال بقول: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
- في حال أراد المصلي أن يصلي صلاة الوتر مع ركعتيْ الشفع، في الركعة الثانية لا يتم الجلوس للتشهد وإنما الاستقامة وصلاة ركعة الوتر، حتى يتم التمييز بينها وبين صلاة المغرب.
صلاة الوتر
الصلاة المختومة بركعة واحدة وهي من النوافل، وتؤدى صلاة الوتر بعد صلاة العشاء، وفي حال قيام الليل تؤدي بعد صلاة قيام الليل، أما عدد ركعاتها فهي فردية، حيث يمكن أن يوتر بركعة أو بثلاث ركعات.
فضل صلاة الشفع والوتر
ذكرت صلاة الشفع والوتر في القرآن الكريم في سورة الفجر، بقوله تعالى (وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)، وهذا دليل على عظيم شأنهما عند الله تعالى، ففيها تقرب من الله، وقد أوصانا الرسول -عليه الصلاة والسلام- بهما، ويستحب أن تكون الصلاة في الثلث الأخير من الليل، فصلاة الشفع هي قيام الليل، وفيها الفضل الذي لا يعلمه إلا الله، حيث يكون العبد بين يدي ربه، مستشعراً عظمته، متضرعاً وداعياً ومستغفراً.