شروط العمرة عن الحي والمتوفى
العمرة عن الغير
يقوم العديد من المسلمين بأداء مناسك العمرة نيابةً عن أبائهم وأمهاتهم الأموات والأحياء، تؤدى مناسك العمرة عن الغير باتّباع جميع مناسك الإحرام والعمرة عن النفس، مع اختلاف واحد وبسيط وهي النية والتلبية، فبدلاً من إعلان نية العمرة عن النفس، على المعتمر إعلان نيّة العمرة عن المعتمر عنه، والتلبية بقوله “لبيك اللهم عمرة عن فلان”، وتصح النية جهراً كانت أو سراً.
شروط العمرة عن الحي والمتوفي
- على الراغب في الاعتمار عن الغير أن يكون قد أدّى العمرة لنفسه أولاً، ولا فرق إن أداها لمرة واحدة قبل ذلك أو عدة مرات، وفي حال كونه لم يعتمر من قبل فيجوز له أن يعتمر عن نفسه أولاً، ثمّ يؤدّي العمرة عن الغير في نفس الر حلة.
- في حال كان المعتمر عنه حياً، لا يجوز الاعتمار عنه إلّا إذا ما كان يعاني من مرض شديد، أو إعاقة تمنعه من الخروج إلى العمرة، ويشترط الحصول عل موافقته ورغبته في الاعتمار عنه، سواء كان ذلك باللفظ أو الإيماء في حال عدم قدرته على التكلم.
- إذا كان المعتمر عنه ميتاً، فلا موافقة منه على العمرة، حتى وإن لم يعبر عن رغبته بأداء العمرة أثناء حياته الدنيا.
- يجوز للمعتمر أن يأخذ من المعتمر عنه أو أولاده في حال وفاته مبلغاً من المال يكفيه لقضاء الحاجيات الأساسية أثناء السفر والعمرة، ولا يجوز له أخذ أكثر من ذلك عامداً بها التجارة والربح،
حكم العمرة عن الغير
العمرة عن الغير سواء كان ميتاً أم حياً عاجزاً عن العمرة جائز، وللمعتمر نفس أجر وثواب العمرة للمعتمر عنه، إذا ما أدّاها طمعاً في رضا الله تعالى وثواب الآخرة، أما إذا ما أداها طمعاً في المال أو بهدف التجارة فلا أجر له، ويؤجر المعتمر عنه بأجر العمرة الصحيحة الكاملة.
طريقة أداء العمرة عن الغير
يبدأ المعتمر بالإحرام وتوجيه نية العمرة والتلبية لنفسه أولاً في حال لم يعتمر من قبل أما إذا كان قد اعتمر من قبل فيوجه النية للمعتمر عنه أولاً، وبعد الانتهاء من مناسك العمرة والتحلل من الإحرام يعود ليحرم مرّة أخرى بنية العمرة عن نفسه، ويتوجّه إلى مسجد عائشة القريب من المسجد الحرام للإحرام من جديد إحراماً كاملاً، ويجوز تكرار العمرة عن النفس وعن المعتمر عنه في اليوم الواحد، أو الفصل بينهما بعدّة أيام.