شرح كيفية أداء الحج
الحج
قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ، ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
الحج هو الفريضة الخامسة التي فرضها الله تعالى على كلّ من آمن بالرسالة المحمديّة، وقد فرضها الله تعالى على كلّ شخص استطاع أن يؤدّيها، لهذا سُميّت هذه الفريضة بفريضة الحجّ لمن استطاع إليه سبيلاً. والحج فريضة تستمرّ لعدّة أيام، وتُؤدّى في شهر ذي الحجّة، في مدينة مكّة المكرمة، ويتزامن مع هذه الفريضة عيد الأضحى، عيد المسلمين الأكبر، وفيما يلي تبيان لكيفيّة أداء هذه الفريضة الهامّة والرئيسيّة في الإسلام.
كيفيّة أداء فريضة الحجّ
- في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة يُحرِم الحاجّ، فيغتسل إن تمكّن، ويرتدي ثياب الإحرام، ثمّ يقول: (لبّيك حاجّاً، لبيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك).
- يخرج الحاجّ إلى منطقة مِنى، ويصلّي فيها: صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، قصراً دون أن يجمع، وعند طلوع شمس اليوم التالي (التاسع من ذي الحجة)، يخرج الحاجّ إلى عَرَفة، ويصلّي صلاتَي الظهر والعصر جمع تقديمٍ، ركعتَين ركعتَين، ويبقى في عَرَفة إلى أن تغرب الشمس، وعلى الحاجّ أن يُكثر من الدّعاء والذّكر.
- بعد غروب شمس يوم عرفة، ينفر الحاجّ إلى مزدلفة، فيصلّي فيها صلاة المغرب، والعشاء، والفجر، مع الاستمرار في الدّعاء، والذّكر، والاستغفار.
- عند طلوع شمس اليوم التالي، والذي يصادف اليوم الأوّل من أيام عيد الأضحى، يسير الحاجّ من مزدلفة إلى مِنى، حيث يرمي جمرة العقبة وهي الجمرة الأقرب إلى مكّة المكرمة، ويكون الرميّ بسبع حصيات، يرمي الواحدة تلو الأخرى ويكبّر مع كلّ رمية، وبعد أن ينتهي يذبح الهدي ليتقرب به إلى الله تعالى، وحُكم الهدي الوجوب على كلٍّ من الحاج قارناً والحاجّ متمتّعاً، وبعد ذلك يحلق الحاجّ رأسه أو يقصره، أمّا المرأة الحاجّة فتقصّر من شعرها بقيد أُنملة فقط.
- بعد ذلك ينزل الحاجّ إلى مكّة المكرمة ويطوف طواف الإفاضة، ويسعى بين الصفا والمروة، وبعد ذلك يرجع الحاجّ إلى مِنى ويبيت فيها في ليلة الحادي عشر والثاني عشر، حيث يرمي في هذين اليومَين الجمرات الثلاثة، يبدأ بالأولى الأبعد عن مكّة المكرمة، فالوسطى، فجمرة العقبة، ويكون الرمي بسبع حصيات لكلّ واحدة.
- من كان متعجّلاً يجوز له الخروج من مِنى قبل أن تغرب الشمس، وإن شاء التأخّر بات ليلة الثالث عشر في اليوم التالي.
- قبل الرّجوع إلى البلد والخروج من مكّة المكرمة يجب على الحاجّ أن يطوف بالبيت طواف الوداع.