سبب تحريم لحم الخنزير

سبب تحريم لحم الخنزير

خلق الله الإنسان وهو أعلم بما يُصلحه ويُفسده، فبيّن الله للإنسان ما يحلّ له وما يحرُم من الأطعمة والأشربة، ومن الأطعمة التي حرّمها الله تحريماً قطعيّاً أكل لحم الخنزير، وقد ورد تحريمه في أربعة مواضعٍ في القرآن الكريم، منها قول الله: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله)،[١] وذكر العلماء في سبب تحريم أكله عدّة أسبابٍ وحِكمٍ، يُذكر منها:[٢]

  • حرّم الله الخنزير لإنّه رجسٌ، كما جاء في قول الله: ( أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ)،[٣] والرجس هو القذر؛ لأنّه اعتاد أكل النجاسات.
  • لحم الخنزير وحده من بين المحرّمات التي حُرّمت لذاتها، أو لشيءٍ ووصفٍ مُتعلّقٍ به، بخلاف اللحوم الأخرى فهي محرّمةٌ لعلّةٍ عارضةٍ، ولكنّها تصبح حلالاً بالطُرق الشرعيّة؛ كالتذكية.
  • حكمة الله في تحريم المحرّمات من المأكل والشرب ومنها الخنزير تكمن في أنّها من الخبائث، لقول الله: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)،[٤] والخبائث هي كُلّ ما يفسد صحّة المسلم، أو يهدّد حياته.

حُكم العمل في مكانٍ يُباع فيه لحم الخنزير

يحرُم على المُسلم العمل في أيّ مكانٍ تُباع فيه المحرّمات؛ كلحم الخنزير، حتى وإن لم يُباشر ذلك بنفسه؛ لما فيه من الإعانة على الحرام، والتعرّض لغضب الله وسخطه، والوقوع في الذلّ، ويجب على المسلم أن يتحرّى الحلال في رزقه، ولا يأكل إلّا طيّباً، ومن ابتعد عن الحرام لوجه الله رزقه من حيث لا يحتسب، وعوّضه خيراً منه.[٥]

حكم أكل دهن الخنزير

حرّم الإسلام أكل لحم الخنزير، ويُعتبر الخنزير نجساً بكُلّ أجزائه، فدهنه نجسٌ كلحمه، وأمّا الأطعمة والأشربة التي تُخلط بدهن الخنزير، ويتيّقن المسلم أو يغلب على ظنّه وجود شيءٍ فيها من أجزاء الخنزير، فيحرُم تناولها، فما حُرّم كثيره فقليله حرامٌ.[٦]

المراجع

  1. سورة البقرة، آية: 173.
  2. حسني حمدان الدسوقي حمامة (22/7/2014)، “تحريم الخنزير في القرآن والسنة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
  3. سورة الأنعام، آية: 145.
  4. سورة الأعراف، آية: 157.
  5. خالد بن سعود البليهد، “حكم العمل في مطعم يباع فيه خنزير”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
  6. “المأكولات المحتوية على قليل من الخمر أو دهن الخنزير”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.