حكم أكل النيص
حكم أكل لحم النيص
النيص هو نوعٌ من أنواع القنافذ، ويُطلق عليه اسم الدلدل، ويعلو جسمه شوكٌ طويلٌ، وقد اختلف العلماء في حكم أكل لحمه، فذهب بعضهم إلى جوازه وذهب بعضهم إلى حرمته، والراجح في أقوالهم أنّه حلالٌ؛ لأنّ الأصل في الحيوانات الإباحة، ولا يحرُم منها إلّا ما دلّ على تحريمه دليلٌ شرعيٌّ، ولم يرد دليلٌ يدلّ على حُرمة النيص، كما أنّه يتغذّى على النبات كالغزال، وليس له نابٌ يفترس به، فلم يبقَ وجهٌ لتحريمه.[١]
حكم أكل لحم الأرانب
يُعدّ الأرنب من الحيوانات التي يجوز للمسلم أكلها في الشريعة الإسلاميّة، ويدلّ على ذلك ما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه اصطاد أرنباً (وبعث إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بِوِرْكِها وفخذَيْها فأتيتُ بها النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقَبِلها)،[٢] وقال الإمام النووي في ذلك: إنّ أكل الأرنب حلالٌ عند أبي حنيفة ومالك وأحمد والشافعيّ والعلماء جميعاً، إلّا ما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي ليلى أنّهما كرهاه، ولم يثبت في النهيّ عنها شيءٌ، ثمّ إنّ الأرانب من الحيوانات المُستطابة، وليست ذات نابٍ تفترس به وقد أكلها سعدٌ بن أبي وقاص، ورخّص فيها أبو سعيد الخدريّ والليث وأبو ثور وغيرهم.[٣]
حكم أكل لحم الدبّ
لمعرفة حكم أكل لحم الدب يُنظر إلى كونه ذا نابٍ يفترس به أم لا، فإن كان ذا ناب فهو مُحرّمٌ، أمّا إن لم يكن كذلك فيُباح أكله، وقال الإمام أحمد إن لم يكن له نابٌ فلا بأس، ورأى أصحاب الإمام أبي حنيفة أنّه سَبعٌ لشبهه بالسباع، فلا يحلّ أكله، إلّا أنّ الأصل إباحته ما لم يتحقّق تحريمه، وشَبَهِه بالسباع إنّما يكون معتبراً إذا وجدت العلّة المُحرّمة؛ أي كان ذا نابٍ يفترس به، فإن لم يوجد كان داخلاً في عموم النصوص المُبيحة.[٤]
المراجع
- ↑ “حكم أكل النيص”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حزم، في المحلى، عن هشام بن زيد، الصفحة أو الرقم: 7/433، صحيح .
- ↑ “حكم أكل لحم الأرنب”، www.islamqa.info، 2010-6-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
- ↑ “المغني”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.