ما حكم إقامة الصلاة للمرأة

حكم إقامة الصلاة للمرأة

ذهب أئمة المذاهب الأربعة إلى القول بعدم وجوب الأذان والإقامة في حق النساء، وقد نقل ابن قدامة الإجماع على ذلك، أما بخصوص جواز الإذان والإقامة للنساء فلم ير الإمام الشافعي بأساً في ذلك، وإلى ذلك ذهب الإمام أحمد بن حنبل، وقد رأى آخرون بأنه من الأولى للمرأة أن تؤذن للصلاة والإقامة بدون أن يرفعن أصواتهن بذلك، وقد استدل أصحاب هذا القول ومنهم ابن المنذر وابن شيبة بما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها من أنها كانت تؤذن وتقيم للصلاة، كما لم ير الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه بأسا في أذان وإقامة المرأة للصلاة حينما سئل عن حكمه في حق النساء باعتبار الأذان والإقامة نوع من أنواع الذكر، والذي لا ينهى عنه بحال.[١]

حكم رفع المرأة صوتها في الصلاة

ذهب العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله إلى القول بجواز أن تجهر المرأة بصوتها في الصلاة الجهرية في الفجر والمغرب والعشاء؛ لأن الجهر في تلك الصلوات مما أمر به الرجال والنساء على وجه العموم، ولا يوجد دليل على اختصاص الرجل بذلك دون المرأة، كما يجوز للمرأة كذلك رفع صوتها عند التلبية بالحج والعمرة، أما إذا كانت صلاة المرأة أو تلبيتها بحضرة رجال أجانب فالأفضل لها ترك الجهر بالصوت وإن فعلت فلا بأس.[٢]

حكم الأذان والإقامة للرجل

حكم الأذان والإقامة في حق الرجل فهي مشروعة بدون وجوب إذا كان الرجل يصلي منفرداً، ولا تبطل صلاة المنفرد بترك الأذان والإقامة، أما إذا كان المسلمون في جماعة وأرادوا أن يصلوا فإن حكم الأذان والإقامة في حقهم يكون فرض على الكفاية بحيث إذا لم يقم به واحد منهم وقع الإثم عليهم جميعاً وصلاتهم تكون صحيحة.[٣]

المراجع

  1. “هل تقيم المرأة للصلاة “، إسلام ويب، 2001-7-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-27. بتصرّف.
  2. “حكم رفع المرأة صوتها في الصلوات الجهرية “، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-27. بتصرّف.
  3. “حكم الأذان والإقامة لكل من الرجل والمرأة “، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-27. بتصرّف.