ما حكم صبغ الحواجب

حكم صبغ الحواجب

إنّ صبغَ الحواجب لا يدخلُ في باب النمص، وصبغ الحاجبين من صبغ الشّعر، وهو جائز، ولكن مع شرط تجنب الصبغ باللون الأسود، فهو مكروه.[١]

تشقير الحواجب

اختلف العلماءُ في حكم تشقير الحواجب، بصبغها بلون مشابه للون الجلد، فمنعته طائفة، ولم تمنعه أخرى، وفيما يلي تفصيل للحكمين:[٢]

غير جائز

تشقير الحاجبين، بحيث يتمّ صبغُهما بلون مشابه للون الجلد من الأعلى والأسفل بهدف ترقيق الحاجبين لا يجوز، لأنّه مشابه للنمص، وفيه تغيير لخلق الله سبحانه وتعالى، وتزداد حرمة هذا الفعل إذا كان فيه تشبّه بالكفار، وإن كان في استعماله ضرر على صحة الجسم، وهذا هو قول اللجنة الدائمة للافتاء، وقال الشيخ عبد الله الجبرين بأنّ هذه الأصباغ غير جائزة، وهي تدخل في باب النمص، ومن حكمة الله وجود الاختلاف في شكل الحاجبين، وأنّهما سبب لتمييز الناس عن بعضهم البعض، فمنها الكثيف الطويل، ومنها القصير، وغير ذلك، وفي صبغها تغيير لخلق الله.

جائز

الأصلُ في طرق التجمّل الجواز، حتى يردَ فيها دليل يمنعُها، والمنع الذي ورد كان في نمص الحاجبين، ونتفهما، ولم يرد بصبغهما بالألوان المختلفة، وتشقير الحاجبين بصبغهما بلون يشبه لون الجلد، حتى يختفيَ الحجم الحقيقي لهما، ومن ثمّ يُرسم الحاجب فوقهما بالقلم، بهدف زيادة التجمل، وحتى يصبحَ الحاجب رقيقاً، أو تشقير الجزء العلوي والسفلي من الحاجب، حتى يبدوَ الحاجب رقيقاً، وإن لم يصاحبه نمص للحاجبين الأصليين فلا حرج في استعماله من قبل النساء المتزوجات، بهدف زيادة الجمال، وذلك ما لم يثبت أنّ فيه ضرراً صحيّاً، ويكره استخدامُ الأصباغ للنساء الغير متزوجات، والتي تظهرهن مُتزيّنات، ومُتبرجات، وذلك درءاً لباب الفتنة الذي قد ينفتح بمثل هذه الزينة، فكما نصّ الفقهاء على كراهية استخدام الحنّاء في تزيين القدمين واليدين لغير المتزوجة فصبغ الجواجب أيضاً يدخلُ في هذا الباب.[٣]

المراجع

  1. “صبغ جزء من الحاجب ليس نمصاً”، www.fatwa.islamweb.net، 25-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 23-10-2018. بتصرّف.
  2. “تشقير الحواجب”، www.islamqa.info، 2-1-2004، اطّلع عليه بتاريخ 23-10-2018. بتصرّف.
  3. الشيخ عبد الكريم الخصاونة (4-5-2010)، “كم تشقير الحواجب”، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 23-10-2018. بتصرّف.