كفارة حلف اليمين
حلف اليمين
يعتبر حلف اليمين باسم من أسماء الله الحسنى أو بصفه من صفاته هو تحقيق وتأكيد لأمر ما، حيث يكون بنية العزيمة والعقد، ومن واجبات حلف اليمين هو عدم نقضه، كما يكره الإكثار من اليمين، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه) [صحيح].
كفارة حلف اليمين
- إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم أهله، فيعطي ما مقداره كيلو ونصف تقريباً من طعام أهل البلد، كالأرز، ويفضل أن يعطيهم إداماً أو لحماً مع الأكل المقدم لهم، ولو قام بجمع عشرة مساكين وقدم لهم الغداء أو العشاء فهذا كافٍ.
- كسوة عشرة مساكين.
- تحرير أو عتق رقبة مؤمنة سواءً أمةً أم عبداً.
- صيام ثلاثة أيام متتابعة.
ونستدل على كفارة حلف اليمين من خلال الآية، حيث قال الله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّـهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ) [المائدة: 89].
أنواع حلف اليمين
- اليمين اللغو: وهو ما يعرف بالحلفان غير المقصود، أي أن يحلف على شيء يظن صدقه، لكن يظهر خلافه، وحكم هذا اليمين أنه لا كفارة له ولا يؤخذ عليه.
- اليمين الغموس: هو الحلفان على شيء قديم كذباً، وهو إثم، ولا يوجد له كفارة، والتوبة فيه واجبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِن أكبرِ الكبائرِ: الإشراكُ باللهِ وعقوقُ الوالدَيْنِ واليمينُ الغَموسُ) [صحيح].
- اليمين المنعقد: وهو الحلفان عن الامتناع أو القيام بأمر معين في المستقبل، وفي حالة نقض هذا الحلفان وجب عليه الكفارة، ولكن في حالة عدم تمكن صاحب الحلفان من الوفاء باليمين لا يعتبر هذا نقض لليمين.
أحكام اليمين
- اليمين الواجبة: وهي التي ينقذ بها روحاً من الهلاك.
- اليمين المستحبة: وهي التي تكون في طريق الإصلاح بين الناس.
- اليمين المباحة: وتكون عند الحلف على فعل مباح، أو تركه، أو تأكيد على امر ما.
- اليمين المكروهة: وتكون عند الحلف على أمر مكروه أو غير مستحب، أو الحلف عند عمليات البيع والشراء.
- اليمين المحرمة: وتكون عند التعمد في الحلف الكاذب، أو حلف على فعل معصية معينة أو ما شابه.
حكم الحلف بغير الله
يعتبر الحلف بغير الله شرك أصغر، وهو من المحرمات، لأن الحلف هو تعظيم للمحلوف به، والتعظيم لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى، فلا يجوز أن نقول: والنبي، والقمر، وحياتك، والكعبة، وقد يكون الحلف بغير الله سبحانه شركاً أكبر عندما تكون نية الحالف هو تعظيم المحلوف به عمداً.