طريقة الذبح الإسلامي
الذَّبح الإسلاميّ
ذبح الحيوان في الشّريعة الإسلاميّة يُطلق عليه اسم الذَّكاة الشَّرعيّة، وتعني ذبح أو نحر الحيوان المأكول البريّ أو الدَّاجن- الحيوانات المنزليّة أو حيوانات المزارع- بقطع الحلقوم والمريء أو عقر الممتنع منه؛ فالغاية من ذبح الحيوان هي إزهاق رُوح الحيوان بطريقةٍ شرعيّةٍ.
جميع الحيوانات الدَّاجنة يجب فيها الذَّبح، ولا تؤكل إلا بهذه الطَّريقة، ما عدا السَّمك والجراد وكُلَّ ما يعيش في الماء؛ فيحل أكله دون ذبحٍ؛ لتحليل الإسلام له، قال صلى الله عليه وسلم في البحر:”هو الطَّهور ماؤه الحِلُّ ميتته”.
طريقة الذَّبح الإسلاميّ
لكي يكون ذبح الحيوان موافقاً للكتاب والسُّنة، لا بُد من توافر عدّة شروطٍ معاً، وهي:
- الأهليّة للذَّابح أو المُذَّكي؛ فيجب أنْ يكون سليم العقل، صاحب دِينٍ سماويٍّ- مسلماً أو نصرانيّاً أو يهوديّاً-؛ وقد أجاز الشَّرع أنْ يكون الذَّابح من اليهود والنَّصارى؛ لأنَّهم يعتقدون في دِينهم بتحريم الذَّبح لغير الله، وتحريم أكل الميتة بناء على ما جاء به أنبياؤهم، أمّا غيرهم من الوثنيين والمجوس والمشركين؛ فإنهم يذبحون للأصنام ويأكلون الميتة.
- توفر أداة الذَّبح: وهي كلُّ أداة حادَّةٍ تعمل على إراقة الدَّم من الحيوان دُفعة واحدةً سواءً كانت مصنوعةً من الحديد أو الحجر أو غير ذلك، ما عدا العِظام والظُّفر لنجاستها.
- كيفية إتمام الذبح:
- يجعل الذابح الذَّبيحة على الشِّق الأيسر، ثُمّ يثبتها بوضع قدمه على رقبة الذَّبيحة ويرفع الرأس إلى الأعلى ويمرر أداة الذَّبح الحادّة مرّةً واحدةً فيقطع الحلقوم وهو مجرى النَّفس والهواء، ويقطع المريء وهو مجرى الطَّعام والشَّراب، وأحد الودجين وهما الوريدان، والأفضل أنْ يعمد الذَّابح إلى قطع الوريدين؛ لأنَّهما أسرع في موت الحيوان وخروج الدَّم بكميّةٍ أكبر، والحيوانات التي تُذبح بهذه الطَّريقة هي الغنم، والماعز، والخِراف، والأبقار، والأرانب، والطُّيور كالدَّجاج والحَمَام والبطّ والأوزّ، وغيرها.
- أمّا الإبل؛ فتُذبح عن طريق النَّحر، والنَّحر هو الطَّعن بأداة الذَّبح الحادّة في اللُّبة- وهي المنطقة بين العُنق والصَّدر في الإبل ويُطلق عليها اسم الوهدة-.
- في حال العجز عن ذبح الحيوان في المكان المحددّ شرعاً؛ لعدم التَّمكن منه كالصَّيد؛ فيكون ذبحه بإصابته بجرحٍ في أيّ موضعٍ من بدنه.
- الحكمة الشَّرعيّة من الذَّبح بهاتين الطَّريقتين حسب نوع الحيوان؛ من أجل خروج الدَّم من جسم الحيوان فأماكن الذَّبح هذه هي مكان تجمع العروق؛ فيكون بذلك أسرع في زهوق الرُّوح من باب الرأفة والرَّحمة بالحيوان، ويتخلّص اللَّحم من الدَّم فيكون ذا مذاقٍ أطيب، قال صلى الله عليه وسلم:”إذا ذبحتم ذبيحةً؛ فأحسنوا الذبحة “.
- أنْ يقول الذَّابح عند حركة يده بالذَّبح: بسم الله؛ فقد نهى الله تعالى عن الأكل من الذَّبيحة التي لمْ يذكر اسم الله عليها عند ذبحها؛ فذِكر الله عليها يجعل لحمها طيّباً، ويبعد الشَّيطان وشرّه عن الذَّابح والمذبوح، كما يُسن قول: الله أكبر بعد التَّسمية.