تعريف صندوق الزكاة

تعريف صندوق الزكاة

هي فكرة نشأت لمساعدة الفقراء والمساكين من الناس، من خلال تجميع الأموال التي تخرج من الزكاة في صندوق، ويوضع هذا الصندوق داخل دائرة حكوميّة يعمل فيها مجموعة من العاملين، الذي يتولّون مهمّة تجميع أموال الزكاة وصرفها، ولا يوجد دولة إسلاميّة لا تملك صندوقاً للزكاة.

الزكاة

تعتبر الزكاة ركناً من أركان الإسلام الخمسة، ولا يصح الإسلام إلا بها، ويتمّ صرف هذه الزكاة في أصولها الثمانية، التي بيّنها الشرع والدين الإسلامي.

مصارف الزكاة

أمّا مصارف الزكاة الثمانية فهي:

  • الفقراء الذين لا مال لهم ولا كسب.
  • المساكين الذين يجدون كفايتهم بالكاد وقد لا تسد حاجتهم.
  • العاملون عليها، أي القائمون على شأن الزكاة، حيث إنّ الزكاة في الإسلام نظام كامل متكامل، يتطلّب من يقوم بتطبيقه والتفرّغ التام له.
  • المؤلّفة قلوبهم من الذين دخلوا الإسلام من غير أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسهم، وكذلك من يريد الإسلام أن يستميلهم، أو على الأقل أن يكفّوا أذاهم عن المسلمين.
  • في فك الرقاب والعبيد والإماء المكاتبين، أي الذين اتّفقوا مع من يملكونهم على أن يتم تحريرهم نظير مبلغ معيّن، فتجوز الزكاة لهم حتّى يصبحوا أحراراً.
  • الغارمون الذين تراكمت عليه الديون، فيأخذون من الزكاة ما يفي ديونهم.
  • في سبيل الله، وللمجاهدين المتطوّعين.
  • ابن السبيل، وهو المسافر الذي نفد ماله، وهو في مكان غير بلده، فيعطى ما يكفيه للعودة إلى بلده.

معاني الزكاة

معناها لغة: المدح، فقال الله تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم) [سورة النجم، 32]، كما تأتي بمعنى الطهارة، سواء كانت طهارة حسّية، أو طهارة معنويّة، فقال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) [سورة الشمس، 9]، أي طهّرها من الأدناس، وزكّى نفسه تزكية بمعنى مدحها، وزكّى الرجل نفسه إذا وصفها وأثنى عليها، كما تأتي زكّى القاضي الشهود، إذا بيّن زيادتهم في الخير، وتأتي بمعنى الصلاح، ورجل تقي زكي أي زاكٍ من قوم أتقياء أزكياء، وقوله تعالى: (خيراً منه زكاة) [سورة الكهف، 81]، أي: خيراً منه عملاً صالحاً، وقال الفرّاء: زكاة تعني صلاحاً. قال الله تعالى: (وَحَنانًا مِن لَدُنّا وَزَكاةً) [سورة مريم، 13]، وقال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [سورة النور، 21]، وزكّى المال زكاة أي أدّى عنه زكاته، وزكّاه أخذ زكاته، وتزكّى: تصدّق، وفي لسان العرب: والزكاة: زكاة المال معروفة، وهو تطهيره، والفعل منه زكى يزكي تزكية، إذا أدّى عن ماله زكاته، والزكاة ما أخرجته من مالك لتطهّره به، وقوله تعالى: (وتزكيهم بها) [سورة التوبة، 103]، قالوا: تطهّرهم بها، وقال أبو علي: (الزكاة صفوة الشيء)، وفي التنزيل العزيز: (والذين هم للزكاة فاعلون) [سورة المؤمنون، 4]، قال بعضهم: الذين هم للزكاة مؤتون، وقال آخرون: الذين هم للعمل الصالح فاعلون.