مقدار زكاة الفطر بالكيلو جرام
زكاة الفطر
زكاة الأبدان، أو تعرف باسم زكاة الفطر، عبارة عن إحدى أنواع الزكاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، والتي يتم إخراجها خلال شهر رمضان المبارك، أو قبل صلاة عيد الفطر كحدّ أقصى، حتى يتسنّى للفقراء الاستفادة منها، وتتميّز عن أنواع الزكاة الأخرى، بأنّها مفروضة على الأشخاص، لا على الأموال، حيث تدفع للفقراء والمحتاجين من أموال الأغنياء، تطهيراً لنفوس وأبدان الصائمين، وليس تطهيراً للأموال مثل زكاة المال.
مقدار زكاة الفطر بالكيلوغرام
يقدر مقدار زكاة الفطر الواجب إخراجها بصاع نبوي؛ والصاع أربعة أمداد أو أربع حفنات، بملء اليدين المعتدلتين، وبالكيلوغرام، ثلاثة كيلوغرامات تقريباً، تخرج من الطعام اليابس، مثل التمر، والشعير، والحنطة، والذرة، والزبيب، والسلت، والأرز وغيرها، كما يمكن إخراج زكاة الفطر على شكل أوراق مالية، ويتم تحديد مقدار الزكاة سنوياً بالشكل النقدي، من قِبل أولي الأمر (المفتي) في الدولة، ويجب على المسلم الالتزام بالمقدار المحدّد لإخراجه.
الحكمة من إخراج زكاة الفطر
- طهارة للصائم ممّا وقع فيه خلال شهر رمضان، من مخالفات، أو لغو، أو نظر للمحرمات وغيرها.
- تعميم للفرحة يوم العيد، وحتى لا يبقى لأحد يوم العيد حاجة من الطعام والكساء.
- تعتبر زكاةً للنفوس والأبدان، كما تقرّب العبد من ربّه، ومن خلالها يشكر العبد ربّه على النعم التي أنعم عليه بها، من صحّة، ومأوى، وملبس ومأكل وغيرها، كما أنّ فيها نيلاً للأجر والثواب.
حكم أداء زكاة الفطر
زكاة الفطر فرض على كل عبد مسلم أو مسلمة، بغض النظر عن العمر، وسواء كان صائماً أو مفطراً بسبب شرعي أم غير شرعي، كما يستحبّ إخراج الزكاة عن الجنين في رحم أمّه، ويفضّل إخراجها قبل الانتهاء من صلاة العيد، وقد ورد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، التي تحثّ على إخراج زكاة الفطر، فعن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ) رواه أبو داود.
شروط وجوب زكاة الفطر
- الإسلام: حيث يجب أن يكون مخرج زكاة الفطر مسلماً، سواءً ذكراً أو أنثى، حراً أو عبداً، صغيراً أو كبيراً، لتُفرض عليه، وتُقبل منه.
- دخول وقت الوجوب: وهو غروب الشمس من ليلة عيد الفطر، من آخر يوم من أيّام شهر رمضان، ولا يستحب إخراجها بعد صلاة العيد.
- الملك التام: حيث تدفع الزكاة من المال الخاص لربّ الأسرة، ومن نفقة أبنائه الخاصّة، كما يجب على الزوج إخراج زكاة الفطر عن زوجته، وإن كان لها مال، وعن أولاده، وعن والديه الفقيرين.