كم مقدار زكاة الفطر بالكيلو
زكاة الفطر
تعد زكاة الفطر واحدة من أنواع الزكاة المفروضة على المسلمين، وسمّيت بالفطر نظراً لسبب تأديتها وهو الإفطار بعد شهر رمضان المبارك. وما يميّزها عن الزكاة الأخرى هي أنّها شُرعت لتطهير نفوس الصائمين، بعكس تلك المشروعة لتطهير الأموال. سنعرض في هذا المقال الحكمة من مشروعيّة زكاة الفطر، ووقت إخراجها، ومقدارها، والفئة الواجب عليها أداؤها والفئة المستحقة لها.
الحكمة من مشروعية زكاة الفطر
- تطهير نفس الصائم من اللغو والرفث.
- نشر الود والمحبة بين أفراد المجتمع، ومشاركة فرحة العيد بين الأغنياء والفقراء.
وقت إخراج زكاة الفطر
يجب أن تؤدّى ليلة عيد الفطر، وقبل صلاة العيد تحديداً، إلّا أنّه من الممكن تأديتها قبل العيد بيومين أو ثلاثة، أمّا تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد فهذا غير جائر، وتُعتبر حينها صدقة عادية، إلّا في حال وجود عذر لتأخيرها، مثل: عدم وجود أحد تُرسَل معه الزكاة، أو غير متحقق بعد من مبلغ الزكاة.
مقدار زكاة الفطر
- مقدارها كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: صاعاً من أي من: الطعام، أو التمر، أو الشعير، أو الزبيب. والمقصود بالطعام هو ما يقتاته أهل البلد، مثل الأرز أو القمح.
- مقدارها بالكيلوغرام: لا يُمكن تحديد المقدار تماماً بالكيلوغرام، نظراً لأنّ الصاع من كل شيء يختلف عن غيره، فمثلاً صاع الطعام لا يساوي صاع التمر أو الشعير، وعلى وجه التقريب فإنّ الصاع يُساوي ثلاثة كيلوغرامات.
- مقدارها بالمال: تُجيز بعض دور الإفتاء التابعة لبعض الدول إخراج زكاة الفطر بالمال، وذلك تيسيراً على المُعطي والآخذ، ومثل ذلك ما يحدث في فلسطين، حيث تُصدر دار الإفتاء الفلسطينية كل عام الحدّ الأدنى من المبلغ الجائز دفعه كزكاة، حيث جاء فيما يتعلق بالعام 2015م/ 1436هـ، أنّ مقدار زكاة الفطر هي ثمانية شواقل، أو دولارين أمريكيين، أو ما يعادلها بالعملات المتداولة.
الفئة الواجب عليها أداء زكاة الفطر
تجب على كل مسلم ذكر وأنثى، صغير وكبير، على أن تؤدّى من قبل وليّ الصغير، بحيث يؤدّي الرجل عن كل من تكفّل بنفقته. ولا تجب على الجنين.
الفئة المستحقة لزكاة الفطر
- الفئة المستحقة لها هي الفقراء والمساكين من المسلمين، ويفضّل أن يكونوا من نفس البلد، فإذا لم يكن فيها محتاجون، أُعطيت للفقراء والمساكين خارج البلاد.
- لا يجوز دفعها للأقارب أو الأصدقاء إذا لم يكونوا بحاجة لها، كما لا يجوز دفعها لأسر معيّنة على وجه الدوام دون النظر لحالهم في كل مرّة ومدى حاجتهم.