كيف أحسب الإرث
تعريف الإرث
الإرث أو التوريث أو الورثة هي في المعنى العام تفيد توريث شخص لآخر شيء يملكه، سواء أكانت أموالاً أم ممتلكات، أم ألقاباً، أو ديوناً، أم مسؤوليات، ويستلمها الموّرث عند وفاة الشخص الذي يورثه الشيء. وفي الإسلام وضع الله سبحانه وتعالى أسساً وأحكاماً معينة لا بد من اللإلتزام بها عند توزيع الورث بين الورثة. وقد وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تذكر هذه الأحكام وتبنيها على أسسها المتينة، منها قوله تعالى في سورة النساء: “إِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ولِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ”.
أركان الإرث
تقوم أركان الإرث على الآتية:
- الشخص الموروث: وهو الشخص المتوّفى والذي يتم توزيع إرثه بين ورثته.
- الشخص الوارث: وهو الشخص الذي يتسلم حصته من الورثة بحسب ما قسمه له الشرع والدين.
- التركة أو الورثة: وهي الشيء الذي يتم توريثه من الموروث للوارث بحسب الشرع.
أسباب الإرث
أمّا فيما يتعلق بأسباب الإرث، أو من يحق له أن يرث فهم:
- الزوجة، أو الزوج، بمجرد كتابة عقد الزواج، حتى لو لم يتم الدخول، لقوله تعالى: “وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ”. وسبب الورثة هنا هو “النكاح”.
- الأبناء والبنات: سبب الورث فيما يتعلق بالأبناء هو “النسب”.
- الوالدين (الأم، والأب)، وسبب الورثة هنا النسب أيضاً.
- الإخوة والأخوات، بحكم النسب.
- تتفرع الورثة إلى أكثر من ذلك من الورثة في حالة عدم وجود ما سبق للموروث.
توزيع الإرث
- ميراث الزوج: النصف في حال لم يكن للزوجة ولد، والربع إن كان لها ولد.
- ميراث الزوجة: الثمن إن كان للزوج ولد سواء منها أو من غيرها، والربع لن لم يكن للزوج ولد.
- ميراث الإبن والإبنة: للابن ضعف ما للابنة؛ “فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا”.
- ميراث الوالدين: “لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ “، إن كان له ولد.
- يتم توزيع الورث بعد أن يتم تنفيذ وصية المتوفى، وسداد الديون، لقوله تعالى: “مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ” .