لماذا سميت الكعبة المشرفة بهذا الاسم

تسمية الكعبة

يرجع السبب إلى تسمية الكعبة بهذا الاسم إلى شكلها المكعّب، والكعبة هي بيت الله الحرام الموجود في مكة المكرمة، والمكعّب هو كلّ بناء يتّخذ الشكل المربع، وجمع كعبة كعاب، وكعبات،[١] كما يُقال أنّ الكعبة تعني العلو، والشرف، والارتفاع، وكذلك المجد،[٢] وقال ابن أبي نجيح عن سبب تسمية الكعبة: (إنّما سميت الكعبة بهذه التسمية؛ لأنّها مكعبة على شكل الكعب، وقال أيضاً: وقد كان الناس يبنون بيوتهم مدوّرةً؛ من أجل تعظيم الكعبة، ولكن أول شخص بنى بيتاً مربعاً هو حميد بن زهير، ولذلك قالت قريش: ربّعَ حميد بن زهير بيتاً، إما حياةً وإما موتاً).[٣]

أسماء الكعبة المشرفة

تسمى الكعبة المشرفة بأسماء عديدة، منها:[٣]

  • بكّة: وسميت بهذا لاجتماع الرجال والنساء فيها.
  • البيت العتيق: وسميت الكعبة بالبيت العتيق، لأنّ الله أعتقها من الجبابرة؛ فلا يطوف فيها أحد من الجبابرة.
  • أول بيت: فهو أول بيت وضع الله للناس، إذ يقول الله تعالى: (إنّ أولَ بيتٍ وُضعَ للناسِ لَلَّذيْ ببكَّةَ مُبارَكاً).[٤]
  • الكعبة الشامية.
  • كعب اليمامة.
  • بيت ذي الخلصة؛ حيث أجمع المؤرخون أنّ الكعبة كانت تسمى بهذا الاسم قديماً.
  • الوليّة: وهو اسم مشتق من الولي، أي النصير والمحب.

بناء الكعبة المشرفة

تعدّ الكعبة بيت الله الحرام، وتذكر الأخبار التاريخيّة أنّ مكان الكعبة المشرفة هو أول مكان خلقه الله على سطح الأرض، ثمّ دحيت الأرض من تحتها أي مدّت ووسّعت من تحتها، فأصبحت بذلك وسط الدنيا كلها، ويشار إلى أنّ الكعبة المشرفة بناء يقع في وسط المسجد الحرام، له باب مرتفع عن مستوى الأرض، ويحتوي على مصراعين ملبّسين بالفضة المطلية بالذهب.[٥]

ويبلغ ارتفاع هيكل الكعبة المكعب 15 متراً، أمّا طول ضلعي قاعدة الهيكل فهو 10 × 14 متراً، وتمتاز الكعبة بأنّها مبنية من الحجر الرملي، والرخام، وتتوافق زواياها مع حركة البوصلة، ولا يحتوي جزء الكعبة الداخليّ إلا على أعمدة ثلاثة تدعم السقف، وعلى عدد من المصابيح الفضية والذهبية المعلّقة كذلك، وتغطّى الكعبة بالكسوة طيلة أيام السنة، وهو قطعة قماش ضخمة من الديباج الأسود.[٦]

المراجع

  1. مجمع اللغة العربية (2004)، المعجم الوسيط، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 790. بتصرّف.
  2. “الكعبة والحكمة من بنائها”، www.fatwa.islamweb.net، 30-11-2008، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “أسماء الكعبة، وأسباب التسميات”، www.alukah.net، 10-12-2007، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2018. بتصرّف.
  4. سورة آل عمرآن، آية: 96.
  5. ياقوت الحموي ، معجم البلدان، بيروت: دار صادر، صفحة 463-465، جزء الجزء الرابع . بتصرّف.
  6. The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Kaʿbah”، www.britannica.com, Retrieved 19-3-2018. Edited.