لماذا سميت قبة الصخرة بهذا الاسم
سبب تسمية قبّة الصخرة بهذا الاسم
بدأ الخليفة الأمويّ عبد الملك بن مروان ببناء قبّة الصخرة عام 685م، وانتهى من ذلك عام 691م، وكان اختيار هذا الشكل متناسباً مع قباب المدينة المرتفعة، أمّا (قبة الصخرة) فهي القبة المشرّفة التي عرج منها الرسول صلّى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج إلى السماء، والصخرة عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعيّ غير منتظمة الشكل وتقع في وسط منطقة المسجد في القدس؛ ونسبةً إلى هذه الصخرة سمّيت قبّة الصخرة بهذا الاسم، وقد بنى عبد الملك بن مروان القبّة فوقها ليحفظ ويخلّد أثرها المقدّس.[١]
الجانب الجماليّ لقبّة الصخرة
تحتوي قبّة الصخرة على الفسيفساء والقطع الحجرية التي شَكّلت منها واحدة من أهم التحف الفنّية المعمارية للحضارة الإسلامية، ومبنى القبّة من الخارج ذات شكل مثمن طول ضلعه 12.5م، وفي داخلها تثمينة ترتكز على دعامات وأعمدة أسطوانية تحتوي في منتصفها دائرة تتوسطها الصخرة المشرفة، وتقوم عليها القبة التي قطرها 20.44م، والتي ترتفع عن الصخرة ما يُقارب 34م،[٢] كما يعدّ المحراب الصغير الواقع تحت الصخرة من أقدم العناصر المعمارية في قبّة الصخرة، ويصل ارتفاعه إلى 1.37م وعرضه إلى 0.76م.[٣]
أبواب قبّة الصخرة
إنّ لقبّة الصخرة أربعة أبواب ترجع إلى عصر السلطان سليمان، وهي: الباب الشرقيّ المعروف بباب النبي داوود، وهو يقع تجاه قبّة السلسلة، والباب العربيّ المعروف بباب الجنّة ويقع مقابل باب القطانين، والباب الجنوبي القبلي الذي يُقابل المسجد الأقصى، والباب الشماليّ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأبواب مصنّعة من الخشب المصفّح، وفي فترة المقدسي كانت مصنّعة من الخشب المزخرف المنقوش، والذي كان هدية من والدة الخليفة المُقتدر بالله.[٣]
منزلة قبة الصخرة
تكمن أهمية ومنزلة قبّة الصخرة في أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد عرج منها إلى السماء، وأنّها قبلة المسلمين الأولى قبل أن تتغيّر في العام الثاني من الهجرة إلى الكعبة المشرفة، وعندما فتح عمر بن الخطاب بيت المقدس كانت الصخرة مغطّاة بالقمامة؛ فأمر بإزالتها، كما تساقط المطر عليها بغزارة ثلاث مرّات ثمّ أقام رضي الله عنه الصلاة فيها.[١]
المراجع
- ^ أ ب “قبة الصخرة”، islamstory.com، 17-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017.
- ↑ “قبة الصخرة.. حكاية البناء”، aljazeera، 15-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب “قبة الصخرة”، al-hakawati.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017. بتصرّف.