ما اسم كسوة الكعبة

الكعبة المشرفة

الكعبة المشرفة هي بيت الله الحرام، وتقع في مكة المكرمة أطهر بقاع العالم مكانة وشرفاً، وهي من الرموز المقدسة لدى كل مسلم ومسلمة، وهي قبلة المسلمين في الصلاة، ومركز الطواف في العمرة والحج، وهي أول بناء على الأرض، أعاد بناءها سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام بأمر من الله تعالى، فرفعت قواعد الكعبة، وأصبحت عبارة عن بناء على شكل مربع ذات مرتفع موجود وسط المسجد الحرام، وما يميز الكعبة عن غيرها هو الكسوة السوداء المطرزة بالخيوط الذهبية.

كسوة الكعبة

كسوة الكعبة أو غطاء الكعبة هي دليل على تعظيم وتبجيل مكانة الكعبة المشرفة لدى المسلمين، وتتميز كسوة الكعبة باللون الأسود، والنقوش القرآنية المنقوشة عليه بلون ماء الذهب، ومن أسماء غطاء الكعبة تبرز أسماء عديدة تحمل معنى غطاء الكعبة وهي: لمار، وسدين، وراما، ويُغيَّر غطاء الكعبة بمراسم خاصة مرة واحدة كل سنة مع صباح يوم عرفة الموافق التاسع من ذي الحجة، مع بدء وقوف الحجيج على جبل عرفة.

تاريخ كسوة الكعبة

كسوة الكعبة قبل الإسلام

ذكرت كتب التاريخ حسب الروايات الأولى أنّ أول من كسا الكعبة المشرفة قبل ظهور الإسلام هو تبع الحميري ملك اليمن، وذلك عندما زار الكعبة أول مرة، فكساها بالخصف؛ وهي قطع قماش غليظة، ثم كساها بالمعافير نسبة إلى البلد الذي صنعت فيه الكسوة، ثم بالثوب الرقيق أو ما يسمى الرابطة، ثم كساها بالوصائل؛ وهو ثوب يماني لونه أحمر مخطط، وبعد ملك اليمن استُبدلت الكسوة بالجلد والقباطي، وأصبحت واجباً وشرفاً عظيماً للتسابق على كسوتها.

كسوة الكعبة في الإسلام

أكدت الروايات الإسلامية أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من كسا الكعبة بالقباطي أو الثياب اليمانية، وفي زمن الخلفاء الراشدين كساها أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم بالبرود اليمانية، ولكن في زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه كساها بكسوتين؛ إحداهما فوق الأخرى، فكان هذه الكسوة هي الأولى من نوعها في الإسلام، وعلى مرّ العصور المختلفة تواصل واجب صنع غطاء الكعبة إلى يومنا هذا.

كسوة الكعبة في العصر الحالي

كانت مصر تصنع كسوة الكعبة لفترات طويلة بسبب الصراعات التي كانت تحدث في المنطقة، ولكنها توقفت عن ذلك بسبب حادثة المحمل السياسية التي وقعت عام 1344هـ ، فأنشأت المملكة العربية السعودية أول دار أو مصنع مخصص لصنع وخياطة غطاء الكعبة، فكانت أول كسوة صنعت في المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله عام 1346هـ، ويقع هذا المصنع في أم الجود بمكة المكرمة، وهو مجهز بأحدث ماكنات الخياطة الطويلة، والمختبرات الحديثة التي تشرف على جودة غطاء الكعبة.