كم عدد مآذن المسجد الأقصى

المسجد الأقصى

المسجد الأقصى هو أحد المساجد المقدسة عند المسلمين فقد كان القبلة الأولى لهم، فقد كانوا يتوجهون إليه في الصلاة إلى أنْ أمر الله تعالى سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بتوجيه القبلة إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهو ثاني المساجد التي بُنيتْ على سطحِ الأرض لعبادةِ الله تعالى بعد المسجد الحرام، كما أنّه أحد المَساجد التي تُشدّ إليها الرّحال للصلاة فيها وكسب الأجر والثواب، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – :” لا تشدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ، مسجدِ الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى”.

كما أنّه استمدّ قدسيّته من رحلة الإسراء والمعراج التي حدثت للنبي – صلى الله عليه وسلّم – في عام الحزن، فقد أسرى الله تعالى بسيدنا محمد من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى على ظهر البُراق، وصلى فيه إماماً بالأنبياء قبل أنْ يَعرج إلى السماء العليا.

أبواب المسجد الأقصى

يقع المسجد الأقصى في البلدةِ القديمةِ للقدس الفلسطينية، وله أربعة عشر باباً، أربعةً من هذه الأبواب تستولي عليها السلطات اليهودية وتمنع الجميع من استخدامها، بينما الأبواب المُتبقية مفتوحة وهي: باب الأسباط، وباب حطة، وباب العتم، وباب الغوانمة، وباب المطهرة، وباب القطانين، وباب السلسلة، وباب المغاربة، وباب الحديد، وباب الناظر.

مآذن المسجد الأقصى

يمتلك المسجد الأقصى أربع مآذن، بُنيت جميعها بين عامي 677 هــ – 769 هــ في العهد المملوكي، حيث تَقع ثلاثةٌ منها في الجهة الغربية من المسجد، من بداية باب الغوانمة ثم باب السلسلة ثم باب المغاربة، والمئذنة الرّابعة تقع في الجهة الشمالية بين باب الأسباط وباب حطة.
ولا توجد مآذن في الجهة الجنوبية والشرقية؛ وذلك لانخفاض تلك المنطقة وعدم مناسبتها لإقامة أي مآذن.

  • المئذنة الفخرية: وهي الواقعة قرب باب المغاربة فوق الطرف الشمالي الغربي لجامعِ النساء، وقد سُميت بذلك نسبةً إلى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي ناظر الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس في تلك الفترة، والذي أشرف على بنائها وعلى بناء المدرسة الفخرية القريبة منها.
  • مئذنة باب السلسلة: تقع هذه المئذنة قرب باب السلسلة، وأطلق عليها أيضاً منارةُ المحكمةن وتم بناؤها في عهد الأمير سيف الدين تنكز الناصري.
  • مئذنة باب الغوانمة: وتقع في أقصى غرب باب الغوانمة، ويرجع بناؤها إلى السلطان الملك حسام الدين لاجين عام 697 هــ، وهناك من يُعيدُ بنائها إلى العهد الأموي.
  • مئذنة باب الأسباط: تقع هذه المئذنة بين بابي الأسباط وحطة، وتُسمى أيضاً بمئذنةِ الصلاحية، وقد بُنيت في عهد السلطان المملوكي الملك الأشرف شعبان.