أين يقع اتجاه الصفا بالنسبه للكعبة

الصفا

الصفا هو واحد من جبلين صغيرين اثنين يقعان داخل حدود مسجد الله الحرام الموجود في مكة المكرمة، والذي يؤمّه المسلمون من مختلف مناطق العالم من أجل أداء العبادات المعظمة؛ كالصلاة، والحج، والعمرة. جبلا الصفا والمروة هما نقطتا البداية والنهاية على الترتيب لواحد من أهم أركان الحج والعمرة؛ حيث يبدأ سعي الحاج أو المعتمر من جبل الصفا، وينتهي بجبل المروة، ويؤدّى السعي سبع مرات.

الموقع والتسمية

يقع المسعى في الجزء الشرقي للمسجد الحرام؛ حيث يصل طوله إلى قرابة ثلاثمئة وخمسة وسبعين متراً، أمّا عرضه فيصل إلى أربعين متراً.

يقع جبل الصفا على بعد مئة وثلاثين متراً تقريباً عن الكعبة المشرفة في جهتها الجنوبيّة الشرقية، أما جبل المروة فيقع على بعد قرابة ثلاثمئة مترٍ من جهة الكعبة الشمالية الشرقية. واسم الصفا مستمد من الصفاة وهي الحجارة العريضة الملساء، أما اسم المروة فمستمد من المرو، أي الحجارة البيضاء.

الأهمية

ارتبطت أهمية هذين الجبلين بالسيّدة هاجر زوجة الرسول إبراهيم -عليه السلام- والتي كانت تسعى بينهما بحثاً عن المياه التي تروي ظمأ ابنها الرّضيع إسماعيل، بعد أن أمر الله تعالى رسوله الكريم إبراهيم بأن يأخذهما إلى منطقة مقطوعة في شبه الجزيرة العربية وأن يتركهما هناك.

ابتدأ سعي السيّدة هاجر من جبل الصفا؛ حيث صعدت عليه بادئ الأمر، ثمّ نزلت عنه وسعت إلى أن وصلت المروة، وقد كرّرت سعيها بينهما سبعة أشواط، وهذا العدد لا يزال إلى يومنا هذا هو عدد أشواط السعي بينهما في الحج والعمرة، وذلك تخليداً لسيرة هذه المرأة المبجلة. وقد ورد ذكر الصفا والمروة في كتاب الله تعالى، قال تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)

المعالم

لشارع المسعى بين الصفا والمروة العديد من الأبواب منها باب بني هاشم، والصفا، وعلي، والعباس، والحجون، والمعلاة، والمروة، والمدعى، وبني شيبة، والسلام، وعرفة، والمحصب، ومنى، ومراد، وغيرها.

شروط السعي

حتى يكون السعي صحيحاً لا بُدّ من توفر العديد من الشروط: منها أن يكون السعي بعد الطواف بالكعبة المشرفة، كما يجب أن يبدأ السعي من جبل الصفا وينتهي بجبل المروة، بالإضافة إلى أنّ الساعي لا يجب أن يترك جزءاً ولو يسيراً من المسعى إلّا ويسعى فيها، وأخيراً يجب أن يكون السعي متّصلاً دون وجود فاصل بين الشوط والشوط الذي يليه.