أين يقع مسجد السلطان حسن

مسجد السلطان حسن

يعتبر مسجد السلطان الناصر حسن بن محمد بن قلاوون من أهمّ المساجد التي بنيت في مصر في العصر المملوكي، وسمّي باسم السلطان حسن لأنّه بني في عهده وتحت إمرته سنة 1356ميلادي، واستمرّ البناء سبعة سنوات في عهده ولكنّه قتل قبل أن يتمّ البناء ولم يدفن به، وقد دفن ولداه من بعده في المسجد وأنشأ لهما ضريحاً فخاً جداً ومليئاً بالزخارف.

موقعه

يقع مسجد السلطان حسن بن قلاوون في القاهرة تجاه قلعة الجبل بين القلعة وبركة الفيل، ويعتبر هذا المسجد من أهمّ البنيان في عصره، وقد بني أيضاً في المسجد أربع مدارس يعلّم فيها المذاهب الأربعة، وكان المذهب الحنفي أكثرها انتشاراً، وأعطيت مدرسته مساحةً أكبر من المدارس الأخرى.

تصميمه

يعدّ هذا المسجد من أفخم وأعظم الأبنية في مصر، لذا خلده التاريخ وقد أُسرف عليه الكثير من الأموال وقد أقيم المسجد على مساحة بلغت 7906 متر مربع وأخذ المسجد شكل المستطيل غير متساوي الأضلاع، ووصف بعظمة بناءه وزخارفه وجمال تصميمه، وكانت أرضية المسجد من الرخام ويحتوي على قبة خشبية مستندة على ثمانية أعمدة مكتوب عليها آية الكرسي وتاريخ إتمام بناء القبة، وهذه القبة يقال أنها ليست أصلية وفقدت القبة الأصلية بسبب نزاع بين الجند العثماني والمماليك الذين كانوا يتحصنون في المسجد، وهنالك ركن للوضوء أيضاً، وفي الاتّجاه الشرقي لقاعدة القبة محراب مزخرف بالزخارف الجميلة وللمسجد مأذنتين، ويوجد به مكتبة ومدرسة لتعليم الأيتام وأطباء لمعالجة الناس دون مقابل وإيوائهم والاهتمام بطعامهم وملبسهم.

كان المسجد أيضاً مكان لتحصين بعض المماليك المتمرّدين على الحكام في قلعة الجبل، وذلك ألحق الضرر والتخريب بالمسجد حيث سُرقت البسط الموجودة في داخل المسجد، والأغطية، واشترى السلطان العثماني المؤيد باب المسجد الرئيسي حتى يضعه في مسجده فكان الباب فخماً جداً مصنوعاً من النحاس، وهنالك الكثير من الأشخاص الذين أخذوا أغراضاً من المسجد عنوةً مثل الأبواب المرصعة بالذهب والفضة، وقد تمّ ترميم الجامع تحت إشراف المهندس هرتس، وجُددت قبة المسجد فيما بعد.

أهميته السياحية

يعد هذا المسجد من أهم الأماكن السياحية التي يتوافد عليها السياح من جميع أنحاء العالم، فمن يذهب للأهرامات لرؤية ما صنعه الفراعين يذهب لرؤية مسجد السلطان حسن لعظمة هذا المكان وجماله وتقنية بنائه، والكثير من الناس تحدثوا عن جمال بنائه فأعطى ذلك الفضول للسائحين حول العالم لرؤية هذا البناء العظيم، وقد كان البناء من تصميم المهندس محمد بن بليك المحسني ووصف بالمهندس العبقري لجمال ما صنع، ولم يكن معروفاً فقد عرف بعد أن بني هذا المسجد.