لماذا سمي مسجد قباء بهذا الاسم
مسجد قباء
يعدّ مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام وقد تم بناؤه في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية الشريفة، وله مكانة عظيمة لدى المسلمين، فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد المسجد النبوي الشريف من ناحية الفضل والحجم والمساحة، وورد ذكره في القرأن الكريم في قوله تعالى : ( لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)، سورة التوبة-آية رقم (108).
موقع مسجد قباء
يقع مسجد (قباء) في الغرب من المدينة المنورة وعلى بعد حوالي (5) كيلو متر من المسجد (النبوي) الشريف.. وموقع بناء هذا المسجد مقدس، حيث أنه الموق الذي بركت فيها ناقة رسولنا الكريم سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم بعد أن وصل من رحلة هجرته إلى المدينة، ولذلك فيها بقعة تاريخية مقدسة.. وشارك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في بناء هذا المسجد بيديه الطاهرتين.
سبب تسميته
أمّا عن تسمية هذا المسجد باسم (قباء)، فإن الاسم مأخوذ من اسم بئر موجود في قرية فيها مساكن بني (عمرو بن عوف) ويدعى (قبا) وقد تم اعتماد هذا الاسم لأن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قد مرة من هذه القرية عند قدومه إلى المدينة المنورة، وهناك بنى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسجد قباء.
توسعته وترميمه
تمّ ترميم وتوسيع المسجد بعد بنائه في العهود التالية، فقد كان بناء المسجد بسيطاً في بدايته، فقد كان عبارة عن مربع ضلعه يصل إلى حوالي (70) متراً، وله (3) من الأبواب كل منها على جدار، وفي الجهة الغربية من الجدار الشمالي يوجد ممر (أو رواق) محمول على أغصان من النخيل، أما في الجهة الجنوبية من الجدار بنيت (9) غرف وهي مخصصة لسكن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما قد خصص في الجهة الجنوبية مكاناً للصلاة وقت هطول المطر وهو عبارة عن صفين من الأعمدة فوقها سقف لحماية المصلين من المطر.