اسم الإمام البخاري
اسم الإمام البخاري
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه، الجعفي البخاري، وأمّا نسبته إلى الجعفي؛ نسبة الولاء في الإسلام، فقد كان العرف أنّ الشخص الذي يُسلم على يديه يُنسب إلى قبيلته، وأمّا نسبته إلى بخارى فهي المدينة التي وُلد فيها، وتقع في الجزء الغربي من أوزبكستان، وقد وُلد بعد صلاة الجمعة في الثالث عشر من شهر شوال سنة مئةٍ وأربعٍ وتسعين، وكان تاريخ مولده مكتوباً بخط أبيه.[١]
نشأة الإمام البخاري
فقد الإمام البخاري بصره وهو صغير، فدعت أمّه الله -تعالى- أن يردّ بصر ابنها إليه، وفي ليلةٍ أتاها نبيّ الله إبراهيم في المنام، وبشّرها بأنّ الله قد استجاب لها من كثرة دعائها، فقد كانت مشتهرةً بالصلاح والتقوى، فاستيقظت من نومها لتجد غلامها مبصراً، فحرصت على تعليمه، فأرسلته إلى حلقات التحفيظ في بخارى، فأتمّ حفظ القرآن قبل سن العاشرة من عمره، فظهرت عليه علامات الذكاء والحفظ، فقد رزقه الله بذاكرةٍ قويةٍ، فبدأ بحفظ الحديث الشريف، كان لا يكتب بل يسمع الحديث مرةً واحدةً فيحفظه، ولا ينظر في أيّ كتابٍ إلّا ويحفظه من أول قراءةٍ له، وحدث معه في سن الحادية عشرة أن صحّح لمعلمه إسناداً في حديثٍ، كما حَفِظ كتب علماء سبقوه وهو في سن السادسة عشر من عمره، وعندما ذهب إلى الحجّ تلقّى العلم على أكابر علماء مكة، ثمّ عن علماء المدينة، وفي طريق عودته ذهب إلى العراق والشام ومصر؛ ليأخذ العلم والحديث، وبدأ التأليف وهو في سنّ الثامنة عشر من عمره، وأول كتابٍ ألّفه كتاب قضايا الصحابة والتابعين، ثمّ موسوعته التي سمّاها التاريخ وكان قد كتبها في المدينة المنورة عند قبر النبيّ.[٢]
شيوخ الإمام البخاري
زاد عدد شيوخ الإمام البخاري عن ألف شيخٍ؛ بسبب كثرة تنقّله ورحلاته في طلب العلم والحديث، وقال عن هذا العدد: “كتبت عن ألف شيخٍ وأكثر، ما عندي حديثٍ إلّا أذكر إسناده”، وكان عددهم ألفًا وثمانين شيخاً، ومن شيوخه المشهورين: الإمام أحمد بن حنبل المكنّى بأبي عبد الله، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو حاتم الرازي.[٣]
المراجع
- ↑ بلال مصطفى علوان (5/5/2010 )، “التعريف بالإمام البخاري”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019. بتصرّف.
- ↑ “الإمام البخارى رضى الله عنه”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019. بتصرّف.
- ↑ “البخاري… أمير رجال الحديث “، ar.islamway.net، 26-2-2017، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2019. بتصرّف.