جابر بن عبد الله الأنصاري

جابر بن عبد الله الأنصاري

هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي من بني سلمة، حيث يكنى بأبي عبد الله، وأمه هي نسيبة بنت عقبة بن عدي من بني سلمة، وأبوه هو عبد الله بن عمرو بن حرام، وجدّه عَمرو بن حرام بن كعب بن غَنْم الذي ينتهي نسبه إلى خَزْرَج، وقد عرف بحرصه على الجهاد، حيث شارك في تسع عشرة غزوة، وعاصر سبعة من المعصومين، وهم: النبي صلى الله عليه وسلم، وأمير المؤمنين علي، والحسن والحسين، والصديّقة فاطمة، ومحمد الباقر، وعلي بن الحسين، كما أنه كان من تلاميذهم، الأمر الذي أثر كثيراً في شخصيته، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.

إسلام جابر بن عبد الله

أسلم والد جابر وابنه جابر مبكراً، حيث حضر البيعة الثانية في السنة الثالثة عشر للبعثة عندما كان عمره ست سنوات، وقد نال من حنان وعطف النبي صلى الله عليه وسلم الكثير، حيث اهتم به، وكان دوماً ما يسأله عن أحواله، وحياته، ويوجهه للخير، كما أنه يعد من الحفاظ، والمكثرين من رواية الحديث النبوي، حيث روى ما يقارب 1500 حديث، ولا بدّ من الإشارة إلى أن جابر كان من الذي التفوا حول النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى يثرب، إلا أنه لم يشارك في غزوة أحد أو غزوة بدر، بسبب منع والده له، بهدف رعاية إخوته التسعة، إلا أنّه شارك في كافة غزاوات النبي صلى الله عليه وسلم عندما توفي والده في غزوة بدر، كما شهد بيعة الرضوان، وشارك في الفتح الإسلامي للشام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان في جيش خالد بن الوليد، ثم بدأ بالجلوس في المسجد النبوي لتعليم الناس الحديث، وعمل أيضاً كمفتٍ للمدينة، حيث جمع موسى بن علي بن محمد الأمير فتاوي جابر، ونشرها في كتاب تحت عنوان جابر بن عبد الله وفقهه.

زواج جابر بن عبد الله

تزوج جابر في السنة الثالثة للهجرة من ابنة عمته سُهَیْم بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر، قبل غزوة ذات الرقاع، وأنجب منها عبد الرحمن، ومحمد، ومحمود، وعبد الله، وعقيل.

وفاة جابر بن عبد الله

توفي جابر بن عبد الله الأنصاري في عام 78هـ ، عن عمر يناهز 94 عاماً، حيث صلى عليه أبان بن عثمان بن عفان، حيث كان آخر من توفى من الصحابة في المدينة المنورة.