أين ولد الإمام الشافعي
الإمام الشافعيّ
الشافعي هو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، وهو واحد الأربعة أئمة لأهالي السنة والجماعة، وهو من وضع المذهب الشافعي الذي يسير عليه كثير من الأمم، وقام بتأسيس علم أصول الفقه، وكان مفسّراً للأحاديث، وقاضياً وصف بعدله، إضافة إلى الذكاء الكبير الذي كان يتمتع به، وكتب الشعر الفصيح، وكان واحداً من الرماة المحترفين في ذلك الوقت، ورحالاً في طلب العلم، وله أربعة أبناء وهم؛ محمد، وفاطمة، وزينب، ومحمد من زوجته دنانير.
تلقّى الشافعي علمه على يد كثير من العلماء من السعوديّة، والعراق، واليمن، فمن مكّة المكرمة تلقى على يد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، ومسلم بن خالد بن فروة الزنجي، ومن اليمن مُطَرَّف بن مازن الصنعاني، هشام بن يوسف الصنعاني قاضي صنعاء، ومن العراق محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني الحنفي، وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي.
ولادة ونشأة الإمام الشافعيّ
تعتبر غزة في البلاد الفلسطينّة هي مولد الإمام في سنة 150 هجريّة، وبالرغم من ذلك تمّ العثور على فريقين آخرين؛ الأول بأنّه ولد في منطقة تُعرف عسقلان القريبة على مدينة غزة، والفريق الآخر الذي خرج من بلاد الشام وأشار بأنّه ولد في اليمن.
كان يعيش مع أسرة فقيرة في فلسطين، وانتقل للعيش في مكّة وهو ابن سنتين بواسطة أمه وذلك بعد وفاة والده، وذلك لكي يعيش مع أقرانه، ويكسب ثقافتهم، وبالرغم من ذلك عاش يتيماً فقيراً في بداية حياته، واستطاع الإمام عندما أصبح في سنّ السابعة من عمره بحفظ القرآن الكريم، وتمكن من حفظ موطأ الأحاديث للإمام مالك وكان ذلك عندما كان ابن عشرة سنوات، وهذا يدلّ على ذكائه الشديد، وكان يحفظ الأحاديث سمعياً، ثمّ يذهب لتدوينها على مواد كالخزف، والجلود، وتوجه الإمام ليكون فصيحاً في اللغة العربيّة، وكان ذلك من ملازمة لقبيلة هذيل، فاستطاع حفظ شعرعم، وتعتبر قبيلة هذيل هم من أفصح القبائل العربيّة من حيث التحدث باللغة.
وفاة الشافعيّ
توفّي الإمام في أواخر شهر رجب من السنة الرابعة بعد المئتين للهجرة، وذلك عن عمر 45 عام، ودفن في يوم الجمعة، وويوصف ضريحه بأنّه غرفة مربّعة الشكل تمتلك جدران سميكة جداً، ويوجد قبة كبيرة على السطح المربع، ويصل ارتفاعه عن سطح الأرض ما يقرب 27 متر، وتتألّف هذه القبة من طبقتين؛ الأولى مصنوعة من الخشب من الداخل، والثانية مصنوعة من الرصاص في الخارج، وله ثلاثة محاريب موجه نحوّ قبلة الصلاة، ويعتبر أكبر ضريح مفرد في بلاد مصر.