تاريخ نزول الوحي هجرياً

تاريخ نزول الوحي هجرياً

ذكر المباركفوري في كتابه الرحيق المختوم ذكراً دقيقاً لتاريخ نزول الوحي أول مرةٍ على النبيّ محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، فقال إنّه كان يوم الاثنين، في الحادي والعشرين من شهر رمضان، وقد كانت هجرة النبيّ بعد ذلك باثنتي عشرة سنة تقريباً، أي أنّ نزول الوحي كان قبل الهجرة باثنتي عشرة سنةً، وذكر المباركفوري أيضاً التاريخ الميلادي لذلك اليوم، فقال إنّه اليوم العاشر من شهر أغسطس الثامن من عام ستمئةٍ وعشرة للميلاد.[١]

نزول الوحي على النبي أول مرةٍ

ذكرت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حديثاً طويلاً عن بدء الوحي، وما سبقه من علاماتٍ واهتماماتٍ ظهرت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إذ كان دأبه أن يتحنّث في غار حراء لوحده فترةً من الزمن ينقطع فيها عن أهله، تأتيه زوجته خديجة -رضي الله عنها- بما يتزوّد به، ويبقى متأمّلاً متفكّراً، حتى جاءه الوحي يوماً، وبدأ معه بكلمة اقرأ، وبدا على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الخوف والوجل لِما رآه من الملك جبريل على هيئةٍ غير هيئة البشر، وعاد رسول الله خائفاً مرتجفاً ممّا رآه من جبريل، بعد أن ضمّه ضمّاتٍ عدّةٍ بلغ منه الجهد على إثرها، وردّد الآية الكريمة، حتى لامست جوارحه وقلبه، وبقي الخوف بادياً على محيّى النبيّ حتى وصل بيته وزوجته.[٢][٣]

موقف خديجة من نزول الوحي على الرسول

قابلت السيدة خديجة خوف النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالكثير من الطمأنينة، وبثت السكينة والراحة في نفسه، وكانت جازمةً أنّ الله -تعالى- لن يخزيه أبداً، ثمّ بدأت بتذكيره بمحاسنه، وأفضاله، وأخلاقه، التي ستكون سبباً في دفع الأذى والهمّ عنه، فكانت خديجة السبب الأول في تحقيق السكينة في قلب النبيّ، وطلبت منه أن يذهب إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، إذ علمت بحكمتها ورجاحة عقلها أنّ ما أصاب النبيّ -عليه السلام- ليس حدثاً عادياً؛ بل قد يتعدّاه لما يحمل ابن عمّها من علمٍ حول نبوّة الأنبياء من قبله، فكان ذلك.[٣]

المراجع

  1. “تحديد يوم نزول الوحي”، www.fatwa.islamweb.net، 25-11-2007 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-19. بتصرّف.
  2. خالد بن سعود البليهد (7/8/1433)، “بدء الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-19. بتصرّف.
  3. ^ أ ب د. محمود بن أحمد الدوسري (25/10/2017 )، “قصة الوحي الخاتم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-19. بتصرّف.