كيف كانت ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم

الرسول صلى الله عليه وسلم

رسول الله صلّ الله عليه وسلم؛ هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ولد في مكة المكرمة في 12ربيع الأول في العام 53 قبل الهجرة، وهو (عام الفيل)؛ وهو العام الذي أراد أبرهة فيه هدم الكعبة فصدَّهم الله عنها، والرسول من قبيلة قريش، أبوه هو عبد الله بن عبد المطلب، وتوفي قبل ولادته فهو يتيم، وأمه آمنة بنت وهب، أرضعته حليمة السعدية، وحضنته أم أيمن، كفله جده عبد المطلب بعد وفاة أمه، وتوفي جده وكان عمره ثماني سنوات، ثم كفله عمه أبو طالب، وقد عمل في رعاية الأغنام، ثم توجه للتجارة.

ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم

من الروايات أن ابن سعد وأحمد عن العرياض بن سارية، قالا: (لقد سمعنا آمنة بنت وهب أم الرسول صلّ الله عليه وسلم، تقول: لمّا ولدت محمد خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام)، وبعد ولادته أرسلت آمنة بنت وهب إلى جده عبد المطلب تبشره بقدوم حفيده، ففرح كثيراً وجاء مستبشراً وأخذ محمد – صلّ الله عليه وسلم – ودخل به الكعبة ودعا الله شكراً وحمداً، وسماه محمد؛ فلم يكن الاسم منتشراً كثيراً في ذلك الوقت، وقامت أمه وجده بختنة في يومه السابع؛ كما كان يفعل جميع العرب قديماً.

رضاعته

لم يكن حليب أمه كافياً؛ فأرضعته ثوبية والتي كانت قد ولدت مسروح، وكانت تعمل عند أبي لهب، وكما أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت أيضاً أبا سلمه بن عبد الأسد المخزومي، وكانت العادات قديماً عند العرب أن يتم إرضاع الطفل من العديد من النساء المرضعات؛ لتقوية أجسادهم، وشد ساعدهم وليسرعوا في الحديث في مهدهم، وقام أيضاً جد الرسول بإحضار مسترضعة من بني سعد؛ وتسمى حليمة بنت أبي ذؤيب وكان زوجها الحارث العزى، وكان للرسول صلّ الله عليه وسلم العديد من الإخوة في الرضاعة؛ ومنهم أنيسة بنت الحارث، وحذافة بن الحارث، كما قامت بإرضاعه أم حمزة بن عبد المطلب، ورأت حليمة الكثير من البركة منذ إرضاع محمد صلّ الله عليه وسلم.

حادثة شق الصدر

بعد بلوغ الرسول صلّ الله عليه وسلم سن الرابعة وقعت حادثة شق صدره؛ فعن أنس، أنّ رسول الله صلّ الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق قلبه، فاستخرج قلبه وأخذ منه عقله، وقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثمّ لامه، ثم أعاده إلى مكانه، وسعى الأطفال إلى أمه، وقالوا: إنّ محمد قتل، وكان في ذلك الوقت يعيش مع حليمة فخشيت عليه؛ وأعادته إلى أمه، وفي عمره السادسة خرجت أمه لزيارة قبر والد الرسول صلّ لله عليه وسلم وفي طريق عودتها أصابها المرض والتعب؛ فماتت بين مكة والمدينة، فعاش الرسول يتيماً مع جده عبد المطلب.