أول من رمى سهم في سبيل الله
أول من رمى سهماً في سبيل الله
ذُكر أنّ أول من رمى سهماً في سبيل الله كان الصحابيّ الجليل سعد بن أبي وقاص، وهو سعد بن مالك بن أُهَيْب القرشي الزُّهْري المكِّي، وله قرابةٌ للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من جهة أمّه آمنة، فكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يصفه بخاله، وفي وصفه الخلقيّ أنّه كان قصيراً، غليظاً، دحداحاً يميل إلى السمرة، كان سعد ثالث ثلاثة أسلموا، فكان يقول أنّه مكث سبعة أيامٍ وهو يمثل ثلث الإسلام.[١][٢]
المشاهد التي شهدها سعد
شهد سعدٌ المشاهد كلّها مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكان قائد جيش المسلمين يوم القادسيّة، وأمّا اليوم الذي رمى فيه أول سهمٍ في سبيل الله، فكان يوم سريّةٍ بعثها نبيّ الله في السنة الأولى للهجرة، حين أرسله النبيّ في سريّة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان واحداً من ستين مهاجراً خرجوا في تلك السريّة، فلمّا تصدّى لمن لاقاه مع عير قريش، رمى بسهمه، ولم يكن بينهم قتالٌ بالسيوفٌ يومها، فكان أول من رمى سهمه حينها.[٢]
مواقف من حياة سعد بن أبي وقاص
فيما يأتي ذكرٌ لبعض المواقف التي عاشها سعد رضي الله عنه:[٣]
- جزعت أمّ سعدٍ حين أسلم ابنها، فتركت طعامها وشرابها حتى تجبره أن يعود إلى كفره، لكنّه أصرّ على بقائه على الإسلام، ذاكراً لها أن لو كان له مئة نفسٍ، خرجت نفساً نفساً ما ترك دينه.
- دعا له نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- أن يكون مجاب الدعوة، مُسدد الرمي فكان كذلك.
- تولّى سعدٌ قيادة جيوش المسلمين في حروبٍ فاصلةٍ صعبةٍ بين المسلمين والفرس في بلاد فارس والعراق، فاستطاع بتوفيق الله وحكمة المشاورات أن يقود المسلمين إلى نصرٍ ساحقٍ يوم القادسيّة.
- توفّي سعد -رضي الله عنه- سنة خمسٍ وخمسين للهجرة، وكان آخر من توفّي من المهاجرين.
المراجع
- ↑ “سيرة سعد بن أبي وقاص”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.
- ^ أ ب “الصحابي الذي هو أول من رمى بسهم في سبيل الله”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.
- ↑ “سعد بن أبي وقاص”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-13. بتصرّف.