آخر من مات من الصحابة

آخر من مات من الصحابة

ذكرت كتب التاريخ أنّ آخر من مات من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ هو الصحابيّ الجليل أبو الطفيل، وهو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثيّ الكنانيّ الحجازيّ الشيعيّ، ولد بعد هجرة النبيّ عليه السّلام، لكنّ العلماء اختلفوا في موعد وفاته، فذكر بعضهم أنّ وفاته كانت في سنة مئة للهجرة، وذكر غيرهم أنّها بعد مئةٍ وعشر سنين للهجرة، وقيل غير ذلك، لكنّ أبا الطفيل نفسه أكّد أنّه آخر من عاش من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما على وجه الأرضِ رجلٌ رآه غيري، قال فقلتُ له: فكيف رأيتَه؟ قال: كان أبيضَ مليحاً مقصداً)،[١] وكان ممّا ذكره العلماء أيضاً أنّ آخر صحابيٍّ توفّي قبل أبي الطفيل كان أنس بن مالك رضي الله عنهما، وقد توفّي سنة ثلاثٍ وتسعين للهجرة.[٢][٣][٤]

مشاهد من حياة الصحابيّ أبي الطّفيل

التقى أبو الطفيل -رضي الله عنه- النبيّ -عليه السلام- في حجّة الوداع، وقد رآه وهو يحتضن المحجن ثمّ يقبله وهو يطوف بالبيت، فكان هذا لقاؤه بالنبيّ عليه السّلام، ولقد روى أبو الطفيل شيئاً من حديث النبيّ عليه السّلام، فروى عن أبي بكرٍ وعمر وعليّ ومعاذ بن جبل، وعُرف أبو الطفيل بالصدق والعلم والشعر، وكان فارساً قد شهد مع عليّ حروبه، وكان من شيعته كذلك، كما حارب قتلة الحسين، وقد عمّر أبو الطفيل دهراً طويلاً ومات في مكّة.[٣]

تعريف الصحابيّ

وردت في كتب السيرة عدّة تعريفاتٍ للصحابيّ، فذكر ابن حجر أنّ الصحابيّ؛ هو من لقي النبيّ -عليه السّلام- مؤمناً به، ثمّ مات على ذلك، سواء طالت صحبته ومجالسته معه أم قصرت، غزا معه أم لم يغزُ، وروى عنه أم لم يروِ، وسواء رآه أم لم يره لإصابةٍ بالعمى، ويستثنى من ذلك من لقيه كافراً ثمّ أسلم بعد ذلك ولم يره مرّةً أخرى.[٥]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عامر بن واثلة أبي الطفيل، الصفحة أو الرقم: 2340، صحيح.
  2. “معرفة الصحابة والتابعين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-3. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “أبو الطفيل”، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-3. بتصرّف.
  4. “آخر الصحابة موتاً”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-3. بتصرّف.
  5. “تعريف الصحابي”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-3. بتصرّف.