سيف عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العدوي القرشي، ويجتمع نسبه مع الرّسول صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب.

كان راعياً لإبل أبيه في صغره وبعدها تعلم الفروسية والمبارزة وركوب الخيل وكان والده غليظاً في معاملته له، نجح في التجارة وأصبح يقصد بلاد الشام واليمن حتى صار من أغنياء قريش كان يسمى بسفير قريش حيث كانو إذا إعتركوا في حرب أو في مسرة أرسلو عمر ليتحدث مع القوم بلسانهم.

عاش شبابه على الطريقة الجاهلية الوثنية عابداً للأصنام شارباً للخمر محباً للنّساء حتّى أن هداه الله للإسلام، كان من أشد أعداء الإسلام والمسلمين ومن شدّة كرهه للإسلام أن جعل نفسه يتبع النّبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كل ما دعى أحداً للهداية والإسلام أتاه من بعد النّبي عمر فأخافه وأرهبه حتى ينسى ما قاله له النّبي، وعزم أن يقتل النبي ويسلم نفسه لبني هاشم فيرتاح قوم قريش منه ومن الدعوة التي قسمت قريش نصفين وبينما هو حامل سيفه وعازم على ذلك لقيه أحد الصحابة المخفيين لدين الإسلام فسأله إلى أين ياعمر فقال له أنه يريد قتل النبي فقال له إذهب إلى أختك فاطمة فقد أسلمت وزوجها، وعندما ذهب لطمها على وجهها لطمة قوية وكان في يدها صحيفة أراد أن يقرأها فرفضت إلى أن يتوضأ فتوضأ وقرأها فإذ به آيات من سورة طه، فهداه الله ورقق قلبه للإسلام وأعز الله به الإسلام والمسلمين فكان من أشد رجال قريش وأقواهم، وعند الأمر بالهجرة هاجر المسلمون ليلاً في الخفية ولكن عمر هاجر في وضح النهار على مرأى قريش وهاجر معه كل من آمن من أهله، حضر مع النبي كل الغزوات، وحزن على النبي لدرجة أنه لم يصدق موته وكان يحلف بعدم موته حتى جاء أبو بكر فأكد الخبر وقال جملته الشهيرة فهوى عمر على ركبتيه يبكي.

ودعونا نتحدث عن سيفه السيف الذي سمي بذو الوشاح هو سيف عمر بن الخطاب، السيف هو شيء رمزي يدل على نصر الفتوحات وعلى هزيمة الكفار في شتى الحروب، ويجب الإعتزاز بهذا السيف لأن سيدنا عمر كان من أبرز العسكريين في الإسلام هو وخالد بن الوليد، هزم الروم والبيزنطيين في عهده، وعمل على جعل الخلافة الإسلامية من أعظم الخلافات كان عادلا في حكمه آمناً في داره كما قال له الرسول الفارسي عندما وجده نائماً تحت الشجرة فقال له “حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر” وهذه أحد صور القائد العسكري الخائف من الله التابع للنبي المصاحب له المنفذ لجميع أوامر الله.

رحم الله عمر وجميع خلفاء المسلمين.