صفات عمر بن الخطاب الخلقية والخلقية
عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدويّ القُرشيّ، ثاني الخلفاء الراشدين، ومن كبار أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو مؤسس التقويم الهجريّ، لُقِّب بالفاروق؛ لتفريقه بين الحقِّ والباطل، ثم لُقِّب بأمير المؤمنين بعد أن تولى الخلافة الإسلاميّة سنة 13هـ بعد وفاة الصحابيِّ أبي بكرٍ الصديق، يعتبر من أهم القادة في التاريخ الإسلاميّ، وأكثرهم نُفوذاً؛ حيث اتّسع نطاق الدولة الإسلاميّة في عهده، وبلغ الإسلام مبلغاً عظيماً.
صفات عمر بن الخطاب الخَلقيّة
- طويل القامة، ومفتول العضلات.
- أبيض البشرة، حسن الخدّين، وتعلوهما حُمرة.
- له شاربٌ ضخم، ولحيةٌ خفيفةٌ عند الجانبين، وطويلة عند المُقدّمة.
- أعسر.
- سريعٌ في المشي.
- أصلعُ الرأس.
- صوته عالٍ.
صفات عمر بن الخطاب الخُلُقيّة
- قويٌّ، وعادلٌ، ورحيمٌ، وذكيّ، ويتميز بالفطنة، والحكمة، والفطنة العسكرية، والسياسية.
- صاحب هيبة ووقار بين الناس.
- ذو أخلاق عالية، ورفيعة، ويخاف الله.
- مُتواضع.
نسب عمر بن الخطاب
- أبوه الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويجتمع نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في كعب.
- أمُّه حنتمةُ بنت هشام بن المُغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرّة بن كعبٍ بن لؤيٍّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويجتمع نسبها مع الرسول عليه الصلاة والسلام في كلاب بن مرّة.
- جدُّه نُفَيل بن عبد العُزّى، وهو ممّن تتحاكم إليه قريش.
نشأة عمر بن الخطاب
ولد بعد عام الفيل، وبعد ثلاث عشرة سنة من مولد الرسول صلى الله عليه وسلّم، نشأ في قريش، وامتاز عن أقرانه بتعلُّمه للقراءة، عمل في رعاية الأغنام منذ صغره لوالده وخالاتِه، وتعلّم الفروسيّة، والمُصارعة، والشعر، وركوب الخيل، كما تعلّم التجارة من أسواق عُكاظ، والمجنّة، وذي المجاز، وعمل فيها حتى أصبح من أثرياء مكة.
إسلام عمر بن الخطاب
أسلم في السنة السادسة للبعثة، في عمر 26 سنة، وتتعدّد روايات قصّة إسلامه، إلّا أنّ أبرزها أنّه أسلم عندما ذهب ليتعرّض لرسول الله، فوجد الرسولَ قد ذهب إلى المسجد، فلحق به، وعندما وصل الرسول، سمعه وهو يُصلّي، فتعجَّب من مدى نَظْم آيات القرآن، فظنّ أنّ الرسول شاعر، ثمّ قرأ الرسولُ في صلاته قولَه تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ﴾ [الحاقّة: 40-41]، فظنّ عمر أن الرسول كاهن، وبعدها قرأ الرسول قوله تعالى: ﴿وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الحاقّة: 42]، فدخل الإسلام في قلب عمر، ونطق الشهادتين.
وفي رواية أخرى أن عمر بن الخطاب خرج عازماً على قتل الرسول، فلقاه نعيم بن عبد الله، وأخبره أن أخته وزوجها قد أسلما، فاشتد غضب عمر، وتوجه إلى منزل أخته فاطمة، وعند وصول المنزل سمع همهمة، حيث كان خباب بن الأرت يقرأ سورة طه على فاطمة وزوجها سعيد، فلما سمعوا صوت عمر، توارى خباب في البيت، وأخفت فاطمة الصحيفة، وعند دخول عمر سألهم عن صوت الهمهمة، فأخبروه أنها حديث دار بينهم، فقال لهما عمر: (لعلكما قد صبأتما، وتبعتما محمداً على دينه!)، حينها أخبره زوج أخته بإسلامه، فضربه عمر بسيفه، وحاولت فاطمة مساعدة زوجها، إلا أن عمر ضربها بيده، وسال دمها على وجهها، وحينها نطقت فاطمة بالشهادة، فلما رآها عمر حزن عليها وندم، واعتذر منها، وطلب منها أن تعطيه الصحيفة، فطلبت منه الاغتسال لأنه غير طاهر، فاغتسل، وقرأ سورة طه، فدخل الكلام قلبه، وطلب أن يدلاه على مكان الرسول ليسلم.