من هو عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن ثقيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله القرشي العدويّ، وكان يُكنّى بأبي حفص، ولد بعد الرسول محمد عليه السلام بثلاث سنوات، أي بعد عام الفيل، أمه تدعى حنتمة بنت هاشم بن المغيرة وهي ابنة عم خالد بن الوليد، وأم المؤمنين أم سلمة وعمرو بن هشام الملقّب بأبي جهل، نشأ في قريش وتميّز عن أقرانه بتعلمه القراءة بالإضافة إلى الفروسيّة والمصارعة، كما وتعلّم التجارة؛ نظراً لحضوره أسواق العرب مثل سوق عكاظ وسوق مجنة، وكان راعياً للإبل منذ صغره، وحظي بمكانة مميزة عند قريش فقد كان سفيراً لها في السلم والحرب.

معاداة ابن الخطاب للإسلام

كان عمر بن الخطاب من أشد المعادين للرسول عليه السلام وللمسلمين، فقد ذُكر عنه أنه عذّب جارية عند علمه بإسلامها من أول النهار إلى المساء، ثم يقول لها والله ما تركتكِ إلى ملالة، حتى جاء أبو بكر وأعتقها، وكان الناس يخافونه خوفاً شديداً من شدة قسوته وغلظة قلبه، فكانوا يخفون إسلامهم خوفاً من عمر.

إسلام عمر بن الخطاب

عندما هاجر المسلمون إلى الحبشة، خرج عمر متجهاً للرسول عليه السلام لقتله، وبينما هو في الطريق قابله صديقه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان مسلماً خفية، فسأله إلى أين يتجه، فأجابه أنه يريد قتل النبي ووصفه بالصابي الذي فرق أمر قريش وعاب دينها وسب آلهتها، فأجابه نعيم بأن يهتم بأمر بيته وأخبره بإسلام أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بن عمرو، فغضب أشد الغضب واتجه نحوهما، وعند وصوله كان خباب بن الأرت يعلمهما القرآن الكريم، فضرب سعيداً ثم اتجه نحو فاطمة وضربها ضربة قوية، وسقطت الصحيفة من يدها، فجاء عمر وأخذ الصحيفة كي يقرأها ولكن فاطمة أبت، وقالت له اذهب اغتسل وتوضأ، فذهب عمر فاغتسل وتوضأ وقرأ ما فيها، وكانت عبارة عن أولى آيات سورة طه، فما إن قرأ الصحيفة تغيّر لونه واهتز وقال ما هذا بكلام البشر، وبذلك أسلم عمر بن الخطاب وذلك بعد البعثة بخمس سنوات وبعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام.

فضل عمر بن الخطاب

أعز الله الإسلام بإسلام عمر بن الخطاب، فقد اشتدت قوة المسلمين وزادت هيبتهم، وقد لقبه عليه السلام بالفاروق لتفرقته بين الحق والباطل، كما أنه كان رحيماً على الفقراء والمساكين، متواضعاً وحكيماً وعادلاً، وكان من أخشع الناس لله تعالى، وكان أول من أطلق نظام الدواوين وبيت المال في الدولة الإسلاميّة، كما نظم القضاء والإدارة فيها، وكان صاحب فكرة جمع القرآن الكريم.