عاصم بن ثابت
عن عاصم بن ثابت
عاصم بن ثابت هو أحد الصحابة الكرام، اسمه عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وأمه هي الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان وهو من الانصار ( أنصاري )، وهو أيضاً أخو زوجة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وخال عاصم بن عمر بن الخطاب. وله من الأولاد محمد وأمه هند بنت مالك وأولاد آخرون وكان يكنى بأبو سليمان. آخى الرسول الأعظم بين عاصم بن ثابت وبين عبدالله بن جحش عند قدومه إلى المدينة المنورة، كان هذا الصحابي الجليل عالماً وفقيهاً له فضل عظيم.
معارك عاصم مع الرسول
شهد عاصم مع رسول الله معركة بدر ومعركة أحد، حيث أبلى بلاءً حسناً في كلتا المعركتين، وثبت مع الرسول الله – صلى الله عليه وسلم – في معركة أحد مدافعاً عنه حين ولى الناس من حوله وهربوا، حيث كان هذا الصحابي الجليل نبالاً والنبال هو من رمى بالقوس والسهم، وكان من اعظم مواقفه في يوم أحد أنّه قتل الحارث بن طلحة بن أبي طلحة وأخوه مسافع بن طلحة بن أبي طلحة، وهما من أصحاب الألوية في جيش المشكرين فغضبت امهما سلافة بنت سعد بن الشهيد وحزنت حزناً شديداً وأقسمت وحلفت على ان تشرب الخمر في رأس عاصم بن ثابت ووضعت على رأسه مئة ناقة تعطيها لمن جلب لها رأسه.
علم و فقه عاصم بن ثابت
بسبب علمه وفقهه – رضي الله عنه – أرسله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع قوم من هذيل ليعلمهم الدين وتعاليم الرسالة المحمدية الخاتمة وأرسل معه عدداً من صحابته الكرام وهم الصحابي خالد بن البكير والصحابي خبيب بن عدي، والصحابي زيد بن الدثنة والصحابي عبد الله بن طارق، إضافة إلى مرثد بن مرثد الغنوي الذي أمره رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فعندما وصل القوم ومعهم الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم جميعاً – إلى منطقة تسمى الرجيع، غدر بهم هؤلاء القوم، وقتلوهم جميعاً إلا اثنين وهما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي واللذان بيعا لقريش بسبب أن قريشاً أرادت أن تنتقم منهما على ما فعلاه في بدر، وفعلاً قاستشهد هذان الصحابيان الجليلان في مكة المكرمة.
وفاته
أمّا عاصم بن ثابت فقد استبسل في قتاله للمشركين في الرجيع، ودعا الله تعالى أن يحمي له جسمه من أن يمسه المشركون أو أن يقطعوه، وفعلاً فبعد استشهاده أرسل الله تعالى على جسمه مجموعة كبيرة من النحل، أحاطت بجسده الطاهر الشريف ومنعت المشركين من أن يصلّوا إليه .